الجواب:
مُرجئة الفقهاء الذين يقولون: العمل ليس من الإيمان، يقولون: الإيمان قولٌ وإقرارٌ وتصديقٌ. يعني كما يُذكر عن أبي حنيفة وغيره.
وأهل السنة والجماعة يقولون: الإيمان قول وعمل: قول القلب واللسان، وعمل القلب والجوارح. الصلاة من الإيمان، والصوم من الإيمان، والزكاة من الإيمان، وهي عمل، والجهاد من الإيمان، وهو عمل؛ ولهذا قال جلَّ وعلا: إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ [الأنفال:3]، وقال جلَّ وعلا: وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ [التوبة:71]، جعل هذا كله إيمانًا، هذا هو قول أهل الحقِّ، فإذا ترك بعضَ الإيمان: تارةً يَكْفُر؛ كترك الصلاة على الصحيح، وتارة يكون ناقص الإيمان: كترك الصوم، أو الحج مع الاستطاعة، أو الزكاة، يكون ناقصَ الإيمان، ضعيف الإيمان، مُعرَّضًا للوعيد، نسأل الله العافية.[1]