الجواب:
المعتزلة طائفة مبتدعة منحرفة، نفت صفات الله، قالوا: ليس بعليم، ولا حكيم، ولا سميع، ولا بصير، نعوذ بالله، نفوا صفات الله وقالوا: من مات على المعصية؛ فهو مخلد في النار، الزاني قالوا: مخلد في النار، وشارب الخمر قالوا: مخلد في النار، وهكذا من جنس بقية المجرمين، الخوارج وأشباههم.
فالحاصل: المعتزلة طائفة مبتدعة، لها ضلالات كثيرة، أعظمها وأشنعها أنهم يقولون: ليس لله صفات، فليس بعليم، ولا سميع، ولا بصير، ولا حي، ولا قيوم، ولا غير ذلك، هذا كفر وضلال -نعوذ بالله- ويقولون -نعوذ بالله أيضًا-: إن العاصي، مخلد في النار.
أما أهل السنة يقولون: لا، العاصي ما هو مخلد في النار، إذا كان موحدًا مسلمًا تحت مشيئة الله، إذا مات على المعصية، تحت مشيئة الله؛ لأن الله قال سبحانه: إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ [النساء:48] ثم قال بعدها: وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ [النساء:48] يعني ما دون الشرك تحت مشيئة الله، إن شاء الله عفا عنه إذا مات عليه من أجل إسلامه وصلاته وصومه، وإن شاء الله عذبه على قدر ما عنده من زنا وغيره من معاصٍ، من بعد ما يطهر ويمحص؛ يخرجه الله من النار إلى الجنة، هذا قول أهل السنة والجماعة من أصحاب النبي ﷺ وأتباعهم بإحسان، أما المعتزلة؛ فعلى خلاف ذلك -نسأل الله العافية- وهكذا الخوارج على خلاف ذلك.