الجواب:
لا منافاة بين هذا كله، صلاة الظهر ركعتان، ثم أتمها الله أربعًا في حق المقيم، وبقيت الثنتان في حق المسافر، لا تجب عليه الثالثة، والرابعة، لكن لو صلاها عند أهل العلم؛ أجزأت على الصحيح، لو صلى أربعًا، وهو في السفر أجزأت، لكنه ترك الأفضل، ولهذا كانت عائشة -رضي الله عنها- مع أنها الراوية للحديث كانت تتم أربعًا، حتى في السفر، وتقول: إنه لا يشق علي، مع أنها الراوية للحديث، وكان عثمان في أثناء إمارته صلى بالناس أربع ركعات في منى، واستنكر ذلك جمع من الصحابة، ومع هذا صلوا معه أربعًا -رضي الله عنه وأرضاه-.
فالمقصود: أن السنة ثنتان للمسافر، ولكن لو صلى أربعًا؛ أجزأت والحمد لله، صدقة من الله.