حكم دراسة البنت في الجامعة التي فيها اختلاط

السؤال:

طالبة بكلية التجارة في السنة النهائية في الدراسة، جئت إلى السعودية لأقيم مع زوجي، وأريد الآن أن أعود إلى مصر ، وأريد أن أكمل دراستي في الكلية، ولكن هناك اختلاط في الجامعة، كما أن الأوضاع داخل الجامعة غير إسلامي، مع وجود طلاب في الكلية بجوارنا،  كما أنني إذا لم أكمل دراستي، فهذا يسبب غضب والدتي علي، فماذا أفعل؟  

الجواب:

لا تكملي، ليس لها أن تكمل ما دام فيه الاختلاط، والاجتماع بالشباب، هذا يفضي إلى فساد كبير، فلا تكمل، تكمل في بيتها ما يسر الله لها من التعليم، وتسمع من الإذاعة الشيء الطيب، إذاعة القرآن في السعودية، والإذاعات الأخرى التي فيها كلام طيب، تقرأ القرآن تستفيد، ولو غضب أبواها، فإن الطاعة إنما هي لله ولرسوله، قال النبي ﷺ: إنما الطاعة في المعروف، لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق.

فالإنسان لا يطيع والده في المعصية، ولا أمه في المعصية، ولا أميره في المعصية، ولا يطيع زوجته في المعصية، ولا تطيع زوجها في المعصية، إنما الطاعة في المعروف، طاعة الله مقدمة على الجميع، فإذا كان الدرس في الجامعة يفضي بها إلى الفساد، واختلاطها بالشباب؛ فهذا محرم عليها، وقد أعطاها الله من العلم في الثانوي، وفي ما قبله ما يكفيها -إن شاء الله والحمد لله-.

السؤال: هي في سنة رابعة في الكلية، وما بقي إلا سنة واحدة فقط؟

الجواب: ولو ولو، يكفيها الذي حصل -إن شاء الله-. 

السؤال: إذا كان في طلبة داخل الجامعة، لكن فيه فصل، يعني الطلبة يجلسون لحالهم، والطالبات... فقط، ما في جدار بينهم، والدكتور أمامهم وهل..؟

الجواب: هذا قد يقال بالجواز إذا كانوا على جانب، وهن متسترات، ومحتجبات، أما مع عدم ذلك فالشر حاصل، والبلاء حاصل، ثم خروجهم جميعًا، ودخولهم جميعًا يفضي إلى ذلك، فالذي يظهر أنه ممنوع حتى ولو كانوا على جانب؛ لأن اختلاطهم بهن عند الدخول، والخروج، والإشارات تفضي إلى شر كثير.   

فتاوى ذات صلة