الجواب:
الصواب في هذا الذي عليه المحققون من أهل العلم أن المرأة عورة كلها؛ وجهها وقدمها، ويدها كلها عورة؛ لأن الله قال: وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ [الأحزاب:53] فلم يستثن شيئًا، وقال: وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ [النور:31] إلى آخره.
فلهذا قرر المحققون من أهل العلم أنها عورة، والواجب سترها حتى لا تفتن، ولا تفتن، وأخبرت عائشة -رضي الله عنها- أنهن كن يكشفن قبل الحجاب، فلما أنزل الله آية الحجاب؛ سترن وجوههن، فدل ذلك على أن آية الحجاب لما نزلت أمر النساء بحفظ الوجوه، وجميع الأبدان، وكانوا قبل ذلك يكشفون الوجه والكفين، قبل نزول آية الحجاب، ثم أمروا بالستر.