الجواب:
نوصيك بلزوم طريقة السنة والجماعة، وهو طريق النبي ﷺ وطريق أصحابه، هذا طريق أهل السنة، وهو لزوم ما كان عليه النبي وأصحابه في الأقوال، والأعمال، والسيرة -عليه الصلاة والسلام- تلزم هذا، وتستقيم عليه، وهو ما جاء في الكتاب العظيم، والسنة المطهرة، وما درج عليه سلف الأمة، هذا هو الطريق السوي، طاعة الله ورسوله، والقيام بأمر الله، وترك ما نهى الله عنه، والتعاون على البر، والتقوى، والتواصي بالحق، والصبر عليه، أما هذه الفرق فهي فرق خاطئة ضالة من جهات كثيرة:
فرقة الإباضية هي فرقة من الخوارج، تركوا الدعوة إلى ما عليه الخوارج، لكنهم عندهم ضلال، وعندهم أخطاء، وأغلاط.
هكذا الأشاعرة عندهم أخطاء، وأغلاط، وهكذا الظاهرية، والظاهرية أحسنهم، الظاهرية فرقة طيبة، وهم دعاة للإسلام، ودعاة للأخذ بظاهر القرآن والسنة، لكن عندهم أخطاء، الظاهرية عندهم أغلاط بسبب عدم عنايتهم بالمعاني، والقياس الشرعي، فلهذا وقع لهم أخطاء، وعلى رأسهم داود الظاهري -رحمه الله- وابن حزم، فهم ليسوا من جنس الإباضية، وليسوا من جنس الخوارج، وليسوا من جنس الأشعرية في العقيدة، خصوصًا داود الظاهري، أما ابن حزم فعنده انحراف في العقيدة -نسأل الله أن يعفو عنا وعن كل مسلم-.
المقصود: أن المؤمن طالب العلم يعتني بما عليه أهل السنة والجماعة، ويحرص على السلامة من العقائد الأخرى الزائغة، لا طريقة الأشاعرة، ولا طريقة الجاهلية، ولا المعتزلة، ولا الإباضية، ولا الرافضة، ولا غيرهم من الفرق التي دخلت تحت قول النبي ﷺ: وستفترق أمتي على ثلاث وسبعين فرقة، كلها في النار إلا واحدة فالخوارج، والمعتزلةن والجهمية، والرافضة، وأشباههم، كلهم داخلون تحت هذه.
أما الأشاعرة فلهم أغلاط في العقيدة، في تأويل الصفات، ولهم أغلاط في غيرها، لكنهم أسهل من الخوارج، وأسهل من المعتزلة، وأسهل من الخوارج وأحسن منهم، إنما عندهم أخطاء يجب التنبيه عليها لأحيائهم، ونسأل الله أن يعفو عن أمواتهم.