ما النصيحة لشاب بينه وبين فتاة علاقة حب؟

السؤال:

أنا شاب في السابعة عشر من عمري، أحب فتاة تصغرني بعامين، مشكلتي أني أحبها، وهي تبادلني شعوري، ولكن أخوها صديق لي، ولا يسمح لي ضميري بخيانة صديقي، ولا أريد أن يعلم بذلك، ولكن أريد مقابلتها، وهي تهوى بذلك، فهل أقابلها، أم أحافظ على صديقي؛ علمًا أن المقابلة لا تتعدى السلام؟ فأنا محتار، أأضحي بصديقي، أم بحبيبتي، ارحمونا هذه حالتي، أفيدونا أفادكم الله بمزيد من العلم، والمعرفة، وفي النهاية يقول: إنه معذب في هذا، ويتمنى أن تفيدوه.

الجواب:

هذا يا ولدي خطر عظيم، ولا ينبغي لك مثل هذا العمل، الواجب عليك إن كنت تستطيع النكاح أن تطلبها من أوليائها، تخطبها من أوليائها. 

أما الاجتماع بها؛ فيزيدك شرًا وفتنة، وربما أهوى بكما إلى وقوع الفاحشة، فلا يجوز هذا، بل إذا كنت راغبًا فيها، وهي راغبة فيك؛ فائت ذلك من الطريق الشرعي إلى الطريق الشرعي، ولا تقربها، ولا تخل بها، ولا تتكلم معها في التلفونات، ولكن اطلبها من وليها، واخطبها من وليها، فإذا جاءت؛ فالحمد لله، وإلا أعطاك الله خيرًا منها.

سل ربك أن يعطيك ما فيه الخير والصلاح، ولا تحرص على هذه التي قد تجتمع بها من طريق الشيطان .. فتضر دينك، ودنياك، ولا حول ولا قوة إلا بالله، وربما أفضى بك إلى ما لا تحمد عقباه من ... وسوء حال، وتغريب عن بلادك إلى غير ذلك.

المقصود: أن الواجب على من أراد امرأة -سواء شابًا أو شيخا- أن يطلبها بالطريق الشرعي، يخطبها من أوليائها، فإذا أجابوه؛ فالحمد لله، وإن لم يجيبوا؛ يسر الله له غيرها إذا صدق، وأعطاه الله من هو -إن شاء الله- أبرك منها.

وهكذا هي إذا رغبت أحدًا تكتب، وتقول لأوليائها خطبني فلان، أو إن فلانًا يرغب في، وتطلب منهم أن ينظروا في الأمر من الطريق الشرعي، أما من طريق المغازلات، أو الخلوة المنكرة هذا خطره عظيم -نسأل الله السلامة-.

فتاوى ذات صلة