الجواب:
الذي يحكم الله عليه بالنار يحس بعذابها، ويحس بنكالها، ولكن جاء في حديث أبي سعيد عند مسلم -رحمه الله- قال: فتميتهم إماتة يعني تأخذهم النار، وتحرقهم، ويموتون.. يعني يحسون بعذابها، وآلامها، ويميتون فيها موتة خاصة، ثم يخرجهم الله من النار، وقد احترقوا أمثال الفحم، ثم يلقون في نهر الحياة، فينبتون كما تنبت الحبة في حميل السيل، يحرقون، ويحسون بالآلام، ولكنهم بعد ذلك ينبتون نباتًا جديدًا، الله -جل وعل-ا على كل شيء قدير ليسوا مثل الكفرة، الكفرة يبقون في النار لا حياة ولا موت أبد الآباد، ودهر الداهرين أبدًا -نعوذ بالله- لَا يُقْضَى عَلَيْهِمْ فَيَمُوتُوا وَلَا يُخَفَّفُ عَنْهُمْ مِنْ عَذَابِهَا [فاطر:36].
وهكذا قوله: إِنَّهُ مَنْ يَأْتِ رَبَّهُ مُجْرِمًا فَإِنَّ لَهُ جَهَنَّمَ لَا يَمُوتُ فِيهَا وَلَا يَحْيَى [طه:74] -نعوذ بالله-.
وقال -جل وعلا-: وَيَتَجَنَّبُهَا الْأَشْقَى الَّذِي يَصْلَى النَّارَ الْكُبْرَى ثُمَّ لَا يَمُوتُ فِيهَا وَلَا يَحْيَى [الأعلى:11-13] يعني معذب، لا موت يريحه، ولا حياة سليمة -نعوذ بالله- بل هو في عذاب دائم -نعوذ بالله- هذا معنى لا يموت ولا يحيى -نسأل الله العافية-.