ما المقصود بفتنة القبر؟

السؤال:

ورد في المحاضرة: أن الميت المسيئ يعذب في قبره تعذيبًا برزخيًّا، وقلتم أن المسيئ يفتن في قبره، فكيف تكون الفتنة؟ وهل هناك من يفتنه غير الشيطان؟

الجواب:

الفتنة في القبور معناها الابتلاء، والامتحان الشيطان راح، راح دور الشيطان بعد الموت، راح دور الشيطان، وجاء دور الملائكة، فالفتنة التي للشيطان هذا قبل الموت، أما بعد الموت مثل ما قال الله: ذُوقُوا فِتْنَتَكُمْ [الذاريات:14].

فالمقصود: أنهم يفتنوا في القبور فتنة معناها الامتحان والاختبار، والإحراق بالنار يسمى فتنة أيضًا، فالميت إن أجاب السؤال جوابًا صحيحًا فله الجنة، والكرامة، وقبره روضة من رياض الجنة. 

وإن أجاب جوابًا سيئًا، فقال: هاه هاه لا أدري، سمعت الناس يقولون شيئًا فقلته، فإنه يضرب بمرزبة من حديد يصيح بها صيحة يسمعها كل شيء إلا الإنسان، هذا يعاقب في قبره، ويعذب -والعياذ بالله- والنبي ﷺ أطلعه على قبرين يعذبان، قال: وما يعذبان في كبير ثم قال: بلى، إنه لكبير، أما أحدهما: فكان لا يستتر من البول يعني: لا يستنزه منه، كما في رواية أخرى وأما الآخر: فكان يمشي بالنميمة نقل الكلام السيئ بين الناس بعضهم إلى بعض، هذا وعيد شديد يدل على أن من مات على النميمة، وعدم التنزه من النجاسات فهو على خطر من العقاب في قبره، نسأل الله العافية. 

فتاوى ذات صلة