الجواب:
الإنسان إذا بلي بالحسد، ومحبة زوال النعمة عن أخيه، ينظر أن الله سبحانه هو المنعم، أي يفكر، وينظر الله، هو الذي أعطى أخاه، وهو أعطى هذا الشخص، وأعطى الآخر، فلينظر أن حسده لا يضر إلا نفسه، لا يضر الآخرين.
فالله المعطي المانع -جل وعلا- فحسده لأخيه يضره هو، ويغضب الله عليه ولا يضر المنعم عليه، بل يضر صاحبه، فالحاسد إنما أضر نفسه؛ فليفكر ولينظر! فإنه اعتراض على الله بما أعطاه بعض عباده، فليراجع نفسه، وليعلم أنه ظالم لنفسه، وأنه معترض على الله -جل وعلا- في تصرفه، وإحسانه إلى عباده، فليندم وليستغفر ربه وليشكر الله على ما أعطاه سبحانه، وليدع لأخيه بالتوفيق، والهداية، وأن يهدى لصرف النعم في طاعة المولى -جل وعلا-.
وأما اعتراضه على أخيه، وحسده له، فهو في الحقيقة ظلم منه، وعدوان على نفسه، واعتراض على الله فلا ينبغي له ذلك، بل ينبغي له أن يبادر بالتوبة من ذلك، والاستغفار من ذلك، وأن يسأل ربه الهداية والتوفيق، وأن يحمد ربه على ما أعطاه، ويسأل .. .