الجواب:
هذا غلط، الذي يقوله غلطان، إذا كان أزواج النبي ﷺ وهن من أتقى النساء، فغيرهن من باب أولى، فيمنعن من السفور، ويأمرن بالحجاب، ثم إن الله ذكر علة تدل على أن المطلوب نساء النبي، وغير نساء النبي، قال تعالى: وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ [الأحزاب:53] فالطهارة مطلوبة لنساء النبي، فقط وإلا للجميع؟ الطهارة مطلوبة للجميع، وغير نساء النبي ﷺ أحوج؛ لأن إيمانهن أقل.
فالمقصود: أن العلة التي بينها الرب -جل وعلا- عامة ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ [الأحزاب:53] ثم الأصل في الأحكام التعميم، ومن قال بالخصوصية؛ فعليه الدليل، الله ما قال هذا خاص بنساء النبي، ولا قاله الرسول، بل هو عام، وهكذا قال -جل وعلا-: يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلَابِيبِهِنَّ [الأحزاب:59] فعمم الجميع.