الجواب:
العاقل كريم الأخلاق، يعينه الله على إرضاء زوجته بالكلام الطيب، والألفاظ المعسولة الحسنة، والسيرة الحميدة، والعشرة الطيبة، وتهدأ بعد ذلك، المرأة ضعيفة، متى رأت من زوجها اللطف، والإحسان، والعشرة الطيبة، ولين الكلام، والوعد الحسن؛ طابت أخلاقها، واستقامت أمورها، لكن مع العنف، والشدة، والتكبر، وعدم المبالاة بكلامها هذا يزيد الطين بلة، ويسبب طول المشاكل، واستمرار المشاكل.
فينبغي للرجل أن يكون عنده دين، وعنده عطف، وعنده لطف، وعنده رفق، وأسلوب حسن، أبشري، إن شاء الله إذا تيسر، أمهليني، إن شاء الله أبشري بالخير، يا بنت فلان، يا أم فلان، أبشري بالخير، كلام طيب، لسان حسن، ولو كذب، ما يضر، لا بأس أن يحدثها وهو يكذب، حتى يفتح الله عليه ..
تقول أم كلثوم بنت عقبة -رضي الله عنها-: سمعت النبي ﷺ يرخص في ثلاث، ما سمعته يرخص في شيء من الكذب إلا في ثلاث: ثم ذكر من الثلاث: حديث الرجل امرأته، والمرأة زوجها الأولى في الحرب، والثانية في الإصلاح بين الناس، والثالثة في حديث الرجل امرأته، والمرأة زوجها، فلا بأس أن يحدثها فيكذب، وأن تحدثه فتكذب، إذا كان فيما يتعلق بهما، وخاصتهما، وما يرضي أحدهما عن الآخر، فيقول: سوف أفعل، سوف أشتري لك كذا، وسوف أفعل كذا، وسوف كذا، وسوف نشتري فلة، ونشتري الفلة المناسبة كذا، يعني يعدها، أوعادًا حسنة، ولو في نيته أنه ما يفي بها؛ لأنه عاجز عنها، لكن من باب تطييب الخواطر، ومن باب الإحسان، ومن باب اللطف، ومن باب تلبية الرغبات، ولو بالكلام الطيب؛ حتى يفتح الله -جل وعلا- عليه، والمؤمن .. الخلق حسن الخلق، طيب الكلام، وعدم العنف والشدة.
السؤال: هل الأولى تركه؟
الجواب: إذا ما دعت إليه الحاجة لا بأس، الأمر جائز، وإذا ما دعت إليه الحاجة لا حاجة للكذب، لكن إذا دعت إليه الحاجة لا بأس.