الجواب:
يغلط بعض الناس في هذا مثل ما سمعتم في الندوة، بعض الناس إذا مرض يتساهل في الصلاة، ولا يصلي، يقول: إذا شفيت؛ أقضي، وهذا غلط، قد يموت في المستشفى، هذا غلط، الواجب عليه أن يصلي على حسب حاله قائمًا، أو قاعدًا، أو على جنبه، أو مستلقيًا كما سمعتم في المحاضرة، هكذا أمر النبي ﷺ وإن عجز عن الماء؛ يصلي بالتيمم، وإذا كان ما تيسر له التيمم، ولا الماء؛ صلى على حسب حاله، ولو أن ثيابه نجسة.. يصلي على حسب حاله فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ [التغابن:16] إن استطاع الوضوء؛ توضأ، التيمم تيمم، إن استطاع يغير ثيابه؛ غير ثيابه، إن استطاع يغير مصلاه؛ غير مصلاه.
أما أن يتساهل، ويقول: بعدين إذا عافاني الله أصلي؛ هذا غلط، لا يجوز، النبي ﷺ قال للمريض: صل قائمًا، فإن لم تستطع فقاعدًا، فإن لم تستطع فعلى جنب، فإن لم تستطع فمستلقيًا والذي لا يجد الماء؛ يتيمم، والعاجز يتيمم، ليس له عذر، هذا غلط.
فالواجب على المسلم أن ينبه إخوانه في مثل هذا، إذا زار أخاه المريض ينبهه على هذه المسائل، يقول له، إذا كان يخشى أنه يغلط في هذا؛ ينبهه، ويبين له حتى يكون هذا من باب التعاون على البر، والتقوى، وإذا مات، ولم يصل؛ ما عليه قضاء، يدعى له بالمغفرة، والعفو؛ لأنه تركها لشبهة، يصير جاهلًا، يظن أن هذا هو الأفضل، فليس في حكم من تعمد تركها مكابرة، أو تساهلًا، بعض الناس يتركها، يظن أن هذا هو المشروع، وأنه إذا صلاها بعد المرض يكون أحسن.. أكمل، وهذا من الجهل العظيم، والله المستعان.
السؤال: إذا تركها ...
الجواب: كل هذا غلط.
الطالب: لكن تركها، ومات وهو..؟
الجواب: لا ما تقضى عنه، لكن -إن شاء الله- يرجى له العفو من الله.
الطالب: إذا كان ترك الصلاة عامدًا متعمدًا..؟
الجواب: إذا كان تساهلًا؛ يكون كافرًا -نعوذ بالله- لا يغسل، ولا يصلى عليه، أما إذا كان قصده أنه نجس، ويرى أن تأخيرها أفضل لجهله هذا ...