حكم ترك الزواج من الأقارب خشية الأمراض

السؤال:

بعض الناس لا يتزوج من ابنة عمه؛ خشية أن يظهر الأولاد مشوهين، فهل هذا ينافي كمال التوحيد؟

الجواب:

كثير من أهل العلم بينوا هذه الأمور، وأنه ينبغي للإنسان أن يختار لنطفه الزوجة المناسبة، حتى قال بعض الفقهاء: أن الأفضل أن يتزوج أجنبية، لا بنت عمه، وهذا غلط، لا أصل لهذا، سواء بنت عمه، أو ما هي بنت عمه، بنت خاله، أو ما هي بنت خاله، النبي تزوج بنات عمه -عليه الصلاة والسلام-. 

لكن ينظر فإذا كانت المرأة من بيت يصابون بالخبل، أولادهم بالخبل، بالجنون، بنقص الخلقة، بتشويه الخلقة، لا يتزوج منهم، من باب تحري الأسباب؛ لأن الوراثة يكون بك عدوى، وأمراض تكون وراثة -بإذن الله-توجد في الولد، وولد الولد، وولد البنت، فإذا كانت هذه الأسرة معروفة بأن يوجد فيهم بالوراثة أمراض شينة في الأولاد؛ يتجنبهم، وإذا كانت الأسرة ما عرف فيها شيء؛ يتزوج منهم، وهذه أمور معروفة بالتوارث تقع، ولهذا يوصي العلماء، والأطباء بملاحظة هذه الأمور.

فتاوى ذات صلة