الجواب:
إذا كان أبوك مثل عمر بن الخطاب، وأمك مثل عمر بن الخطاب، المقصود أن النبي ﷺ أمر ابن عمر أن يطيع عمر في امرأة ما تصلح، أما إذا كانت المرأة صالحة، وجيدة، ولكن أمك لشيء بينها وبينها لا تريدها، فإذا استطعت أن تجد غيرها، وتجمع بين المصلحتين -بين أمك وبين المرأة- فهذا أحسن، وأطيب، وإذا لم يتيسر ذلك؛ فأرض والديك بالكلام الطيب، وإذا كانت لا تريدها فاجعلها في مكان آخر، وبيت آخر، وأحسن إلى أمك، وعف نفسك، تزوج حتى تعف نفسك، وتطيع ربك بالزواج، أنت مأمور بالزواج، النبي ﷺ يقول: يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة؛ فليتزوج؛ فإنه أغض للبصر، وأحصن للفرج.
أنت مأمور بطاعة ربك، وطاعة أمك، فعليك أن تبر أمك بالكلام الطيب، والإحسان إليها، والإنفاق عليها -إذا كانت محتاجة- وعليك أن تعف نفسك بالزواج إذا تيسرت المرأة الصالحة المناسبة، وإذا استطعت الجمع بين الأمرين -بين إرضائها وبين وجود المرأة المناسبة- فهذا خير، وإذا كان ما تيسر، ولم يتيسر لك إلا هذه المرأة التي تكرهها بغير حق .. فتزوج، وأرض أمك بالشيء الذي تستطيع من الطرق، وإذا لم تستطع؛ فاجعلها في مكان، وأمك في مكان، واستعن بالله على ذلك، والله يعينك إذا أردت الخير، وصدقت في طلب الخير.