الجواب:
أولًا: ليس لوالديه أن يقولا له هذا الكلام، ليس لوالديه أن يأمراه بالتأخير، ولا يجوز لهما أن يأمراه بالتأخير وهما يقدران على تزويجه.
ثانيًا: ليس له أن يطيعهما في تأخير الزواج، وهو يرغب في الزواج، ويستطيع الزواج؛ لأن الرسول قال: إنما الطاعة في المعروف وقال: لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق.
فإذا أمره أبواه بالزنا، أو بالخمر؛ لا يجوز، فهكذا إذا أمراه أن يؤخر الزواج وهو يستطيع الزواج، أو يستطيعان أن يزوجانه؛ يلزمهما أن يزوجانه، ولا يجوز لهما أن يؤخرا الزواج حتى يكمل الدراسة الجامعية، أو حتى كذا وكذا ما دام يشتهي النكاح، ويريد النساء، فالخطر قائم، الخطر قائم والواجب إبعاده عن الخطر بتزويجه، هذه أسباب، والله الموفق لكن هذه أسباب؛ فلا يجوز لهما تأخير الزواج، ولا يجوز له طاعتهما في هذا الشيء إذا استطاع أن يتخلص من هذا الأمر.