الجواب:
لا، الحديث ما أدري بصحته، لكن معروف من أدلة أخرى؛ يقول النبي ﷺ في الرجل الذي دخل عليه: بئس أخو العشيرة، احتجوا به على أن من أظهر المعاصي لا غيبة له.
لكن المؤمن يتحرّى، قد يكون في غيبته وهو مُظْهر فساد يترتب عليه شر، كَوْنُه ينصحه ويوجهه أحسن من كونه يغتابه مهما أمكن.
لكن إثم الغيبة إنما يحصل فيمن لم يُعلِن المعاصي، أما من كان يُعلِن المعاصي، ويظهرها بين الناس، يشرب الخمر بين الناس، لا يصلي مع الجماعة، هذا لا غيبة له فيما أظهر، يدخّن في الأسواق عند الناس لا غيبة له، حالق لحيته الناس يرونها لا غيبة له، لكن إذا رأى من المصلحة أن ينصحه سرًّا، وأن لا يتكلم في عرضه؛ لعله يهتدي؛ قد يكون هذا خيرًا، وقد يترتب عليه خير عظيم.