كيف يكون الإنكار على النفس وعلى الناس؟

السؤال: 

أيّهما أخفّ: ترك الإنكار على النفس والإنكار على الناس، أم الإنكار على الناس وعدم الإنكار على النفس؟

الجواب:

يجب على المؤمن إنكار المنكر على نفسه وعلى غيره، إذا رأى المنكر يُجاهد نفسه حتى يدع المنكر، ويجاهد غيره في ترك المنكر، يعني: يكون نشيطًا في محاربة المنكر من جهة نفسه حتى يستقيم على الحقِّ، ومن جهة دعوة الناس إلى الخير وإرشادهم وأمرهم بالمعروف ونهيهم عن المنكر، يجمع بين الأمرين.
س: إذا علم من نفسه نَتَنَها وخُبْثَها وأنه إذا أنكر على الناس لم يُنكر على نفسه؟
ج: يجاهد نفسه، عليه المجاهدة: وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا [العنكبوت:69]، وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ حَتَّى نَعْلَمَ الْمُجَاهِدِينَ مِنْكُمْ .. [محمد:31]، لا بدّ من مجاهدة النفس حتى تلتزم أمر الله.
س: يأمر بالمعروف ثم لا يأمر الناس بصلاة الفجر ويترك صلاة الفجر؟
ج: الباب واحد، أو يأمر الناس بالبعد عن الخمر ويشرب الخمر، أو ينهى الناس عن التدخين ويدخن، أو ينهى الناس عن حلق اللحى ويحلق، الباب واحد، هذا منكر واحد، وفضيحة عليه -نسأل الله العافية- وتشبُّه بأعداء الله من اليهود وأشباههم.
س: يُجاهد نفسه في تقصيره مع أنه مُقصِّرٌ ويأمر الناس؟
ج: يأمر الناس ولو قصَّر، ويستحي ويجاهد نفسه لعله لا يبرز بشيءٍ منكر، ولا يقل: أنا لا آمر ولا أنهى لأن عندي معصية. لا، يأمر وينهى ولو عنده معصية، ويجاهد نفسه؛ لعل الله يتوب عليه.
فتاوى ذات صلة