الجواب:
اختلف العلماءُ في حقِّهم:فقال قومٌ: إنَّ أهل مكة لا يقصرون ولا يجمعون؛ لأنهم قريبون من المشاعر، ولا يُسمَّى ذهابهم: سفرًا.
وقال آخرون: يجمعون ولا يقصرون؛ لأنَّ الرسول أقرَّهم، جمعوا معه في مُزدلفة وعرفات، والأصل في القصر إنما هو للمُسافر، وليسوا مسافرين، والجمع يكون للحاجة: كالمريض والمطر.
وفي قولٍ ثالثٍ -وهو الأرجح- أنهم يقصرون مع الحجاج ويجمعون، لا بأس؛ لأنَّ أهل مكة حجُّوا مع النبي ﷺ وقصروا وجمعوا، ولم يُنكر عليهم، جمعوا معه في عرفات ومُزدلفة ولم يُنكر عليهم، وقصروا، والصواب أنَّ هذا شيءٌ خاصٌّ من أجل الحجِّ، لا من أجل السَّفر.
وفي قولٍ ثالثٍ -وهو الأرجح- أنهم يقصرون مع الحجاج ويجمعون، لا بأس؛ لأنَّ أهل مكة حجُّوا مع النبي ﷺ وقصروا وجمعوا، ولم يُنكر عليهم، جمعوا معه في عرفات ومُزدلفة ولم يُنكر عليهم، وقصروا، والصواب أنَّ هذا شيءٌ خاصٌّ من أجل الحجِّ، لا من أجل السَّفر.