أصلي مع قوم يقنتون في الفجر فهل أقنت معهم؟

السؤال: 

لقد كنتُ في أحد البلاد الإسلامية، ووجدتُهم يقنتون في صلاة الفجر، فهل أقنتُ معهم، علمًا بأنني مُقيمٌ عندهم عدَّة أيام؟

الجواب:

نعم، صلِّ معهم، واقنت معهم؛ لأنها شبهة، قال به جماعةٌ من العلماء: كالشافعية، والمالكية، صلِّ معهم، وانصحهم وبيِّن لهم أنَّ هذا القنوت ليس مشروعًا على الصحيح، وأن الصواب تركه، إلا في أوقات النَّوازل، كما في حديث طارق بن أشيم عند أهل السنن -عند أحمد وأهل السنن إلا أبا داود- يقول سعد بن طارق: قلتُ لأبي: يا أبتي، صليتَ خلف رسول الله ﷺ، وخلف أبي بكر، وعمر، وعثمان، وعلي، أفكانوا يقنتون في الفجر؟ فقال: "أي بُني، مُحْدَثٌ".
هذا هو الصواب، ليس بمشروعٍ، لكنَّ بعض أهل العلم رآه مشروعًا، واحتجُّوا بحديثٍ عن أنسٍ: أنه ﷺ كان يقنت حتى فارق الدنيا، ولكنه حديثٌ ضعيفُ الإسناد، فتعلَّق به بعضُ أهل العلم، فإذا قنت معهم فلا حرج عليه؛ مُتابعةً لهم، مع النَّصيحة والتَّوجيه حيث أمكن ذلك.
فتاوى ذات صلة