الجواب:
نعم، صلِّ معهم، واقنت معهم؛ لأنها شبهة، قال به جماعةٌ من العلماء: كالشافعية، والمالكية، صلِّ معهم، وانصحهم وبيِّن لهم أنَّ هذا القنوت ليس مشروعًا على الصحيح، وأن الصواب تركه، إلا في أوقات النَّوازل، كما في حديث طارق بن أشيم عند أهل السنن -عند أحمد وأهل السنن إلا أبا داود- يقول سعد بن طارق: قلتُ لأبي: يا أبتي، صليتَ خلف رسول الله ﷺ، وخلف أبي بكر، وعمر، وعثمان، وعلي، أفكانوا يقنتون في الفجر؟ فقال: "أي بُني، مُحْدَثٌ".هذا هو الصواب، ليس بمشروعٍ، لكنَّ بعض أهل العلم رآه مشروعًا، واحتجُّوا بحديثٍ عن أنسٍ: أنه ﷺ كان يقنت حتى فارق الدنيا، ولكنه حديثٌ ضعيفُ الإسناد، فتعلَّق به بعضُ أهل العلم، فإذا قنت معهم فلا حرج عليه؛ مُتابعةً لهم، مع النَّصيحة والتَّوجيه حيث أمكن ذلك.