الجواب:
تصحّ صلاتهم، لكن مع الإثم، يأثمون، صلاتهم صحيحة لكنَّهم آثمون؛ لأنَّهم هجروا المسجد ولم يصلوا مع إخوانهم، فالواجب عليهم أن يُصلوا مع إخوانهم في المسجد، ولم يأمر النبيُّ ﷺ الذين تخلَّفوا بالإعادة، ما أمرهم بالإعادة، لكن توعَّدهم بأن يحرق عليهم بيوتهم، وقال: مَن سمع النِّداء فلم يأتِ فلا صلاةَ له إلا من عذرٍ يعني: صلاة كاملة، وإلا فهي تُجزئ عند أهل العلم، لكن يجب عليهم أن يُصلوا مع الجماعة، وليس لهم الترخص بالصلاة في قصور الأفراح، ولا في مجالسهم، بل عليهم أن يُصلوا في المساجد التي يسمعون أذانها قربهم، يسمعون أذانها، وليس لهم مانعٌ من مرضٍ ولا خوفٍ، يجب أن يُصلوا مع الناس، ولا يُصلون في بيوتهم، ولا في قصور الأفراح، وعلى الدولة أن تعتني بهذا بواسطة الهيئة والإمارات؛ حتى تمنعهم من هذا التَّصرف، وعند وزارة الداخلية في هذا وعند الهيئة في هذا خبرٌ، وعندهم عنايةٌ بهذا الأمر، نسأل الله لهم التَّوفيق.