ما النصيحة للشباب والطلاب تجاه المجتمع؟

السؤال:
ما توجيهاتكم للقائمين على المركز الصيفي لهذا المعهد؟ وما نصائحكم للشباب المُشاركين فيه؟

الجواب:
توجيهاتي لإخواني وأبنائي ونصيحتي لهم هو أن يكونوا حريصين على فهم الحقِّ من غير رياء، ومن غير عدوانٍ على أحدٍ، ومن غير تكبُّرٍ، بل يكون كلُّ واحدٍ حريصًا على أن يفهم ما قاله الله ورسوله، وأن يعلم إخوانه ويُرشدهم، وأن ينصحهم، وأن يتعاون على البر والتقوى، وأن يكونوا مُتواضعين فيما بينهم، ليس بينهم تكبُّرٌ من بعضهم على بعضٍ، لا لأنه كبير السن، أو لأنه أفهم، أو لأنه في الكلية وذاك ليس بالكلية، أو لأنه في الثانوي وذاك ليس في الثانوي، بل في المتوسط، لا، يكون عندهم من التواضع والتعاون على الخير والمحبة لكل ما ينفع إخوانهم، عندهم من هذا ما يجعلهم شيئًا واحدًا، مُتحابين في الله، متعاونين على البر والتقوى، مُتناصحين: إذا رأى من زميله ما يُخالف الشرع نصحه بالأسلوب الحسن، والكلام الطيب، لعله يرجع إلى الصواب، من غير تعنيفٍ، ولا تشهيرٍ، ولا غيبةٍ له في المجالس، هكذا يكون الإخوان.
فنصيحتي للجميع وتوجيهي للجميع أن يتَّقوا الله، وأن يتعاونوا على الخير بكل ما يستطيعون، وأن يكون هدفُهم إصلاح شؤنهم، وإصلاح أوضاعهم، وأن يتعلَّموا العلم، وأن يتفقَّهوا في الدين، وأن يتعاونوا على الخير، وأن يحذروا أن يكون من أهدافهم ثلبُ بعضهم بعضًا، وغيبةُ بعضهم لبعضٍ، وتشهيرُ بعضهم للآخرين بزلَّةٍ يزلها، وكذلك يجب الحذر مما تقدَّم: من التَّكبر، والتَّعاظم، واحتقار الغير.
ونصيحتي لهم أيضًا: أن يتواضعوا مع المدرسين، وأن يسألوهم ما أشكل عليهم بكل أدبٍ، هكذا ينبغي لطالب العلم، مع ما تقدَّم من المسارعة إلى ما أوجب الله: من الصلاة في الجماعة، وبرّ الوالدين، وصلة الرحم، والعطف على الفقير والمسكين والجار، وبذل السلام، وردّ السلام، وتشميت العاطس، وعيادة المريض، واتِّباع الجنائز، إلى غير هذا من الأخلاق الفاضلة، لا يملّون، ولا يضعفون، هكذا أهل العلم، وهكذا طلاب العلم.
فتاوى ذات صلة