الجواب:
هذا الدعاة -بحمد الله- عندهم نشاط في هذا، وهم يوجهون، ويحرصون على هذا الخير في الجنوب، والشمال، ولا شك أن الجهل موجود، لكن نسأل الله أن يعين الدعاة على أداء الواجب، وأن يعين العامة على التفقه، وطلب العلم والسؤال عما أشكل عليهم، وأن يعينهم أيضًا على حضور النصائح، واستماع الفوائد.
بعض الناس يسمع الفائدة .. والندوة، والخطبة، والمحاضرة، ولا يحضرها، يأبى أن يحضرها، وأن يستمع، فنسأل الله أن يوفق المسلمين حتى يحضروا حلقات العلم، وحتى يفرحوا بالندوات، والمحاضرات في أي مكان حتى يطلبوها، ويحضروها، ويستفيدوا.
وهنا وأنا قلت كم مرة، وأكرر: أن إذاعة القرآن فيها فوائد يعرفها، ويقرأها، ويسمعها الذي في الجنوب، والذي في الشمال، والذي في خارج المملكة، برنامج نور على الدرب، وإذاعة القرآن، هذه حلقات علم يستفيد منها كل من سمعها، سواء كان في داخل المملكة، أو في خارجها.
فأنا أوصي الذي يحب الخير، ويريد الخير أن يسمع حلقات العلم أينما كانت، وأن يحضرها، ويطلب العلم، وأن يسمع هذا البرنامج -برنامج نور على الدرب- في إذاعة القرآن، فيه خير كثير، ويلقي فيه عدة من العلماء، والأخيار بين المغرب، والعشاء في بلاد الإسلام، وفي الساعة التاسعة والنصف ليلًا من كل ليلة، من إذاعة القرآن.
فأنا أكرر، وأوصي الحاضرين، وغيرهم أن يوصوا غيرهم بأن يستفيدوا من هذا البرنامج، وأن يستفيدوا من حلقات العلم في كل مكان؛ في الجنوب، وفي غيرها، إذا سمعوا أن هناك ندوة في مسجد كذا، في حارة كذا، يذهبون إليها يسمعونها، يستفيدون منها من أهل العلم في الدمام، في الإحساء، في بريدة، في حائل، في أبها في خميس مشيط، في جيزان، في أي مكان، وهكذا في خارج البلاد في ندوات تكون في خارج البلاد، عند العلماء المعروفين في مصر، أو في الشام، أو في غير ذلك.
هكذا يكون طالب العلم، الله يقول: فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ [النحل:43]، ويقول ﷺ: من سلك طريقًا يلتمس فيه علمًا؛ سهل الله به طريقًا إلى الجنة.
العلم ما هو يطق الباب عليك وخذ، العلم يحتاج إلى طلب، تطلب العلم، تسمع الفوائد في الإذاعة، وفي غيرها، في خطبة، في ندوة، في محاضرة، في حلقات علم، تطلب تسأل.
الرسول ﷺ يقول: من سلك طريقًا، وسمعتم في الندوة قال الله -جل وعل-ا: فَلَوْلَا نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طَائِفَةٌ لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ نفروا: سافروا هنا وهنا لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ وَلِيُنْذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ [التوبة:122] لا يجلس ويريد العلم، وأنا جالس عند أمي، وزوجتي، لا، يطلب العلم، يلتمس العلم.
الله يقول: وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ [الذاريات:56] كيف تعبد ربك وأنت ما تطلب العلم؟ّّ! لا بد من طلب العلم، لا بد من حضور حلقات العلم؛ حتى تعرف العبادة، ما هي العبادة التي أنت مخلوق لها؟! مأمور بها من توحيد الله، والإخلاص له، والصلاة، والصوم، والحقوق الأخرى التي عليك لله، ولعباده، فلا بد أن تطلب هذا العلم.
وحديث آخر في الصحيحين يقول ﷺ: من يرد الله به خيرًا؛ يفقهه في الدين هذا الحديث العظيم: من يرد الله به خيرًا؛ يفقهه في الدين معنى هذا الحديث: أن الذي ما أراد الله به خيرًا ما يتفقه في الدين، هذا معنى الحديث، مفهومه أن المعرض الغافل الذي ما يهتم، معناه أن الله ما أراد به خيرًا -نسأل الله العافية-.
أما الذي يطلب العلم، ويتفقه في الدين، ويسأل، ويحضر ندوات العلم، ويسأل العلماء، ويسمع أيضًا ما يذاع فيما يتعلق بالعلم، فهذا يريد يطلب العلم، ومن طلبه وجده.
وعندكم القرآن أعظم كتاب، وأشرف كتاب، عندكم القرآن اسمعوه، تدبروه ممن يقرأه من إخوانكم، خلوه يقرأ يجلس في المجلس بدل السواليف التي ما فيها ثمرة، اقرؤوا جزءًًا من القرآن، صفحة من القرآن، اقرأ عنا، قد نسمع اسمعوا، اسمعوا وعوا ،وتدبروا، واعملوا، هذه إذاعة القرآن عندكم يذاع فيها القرآن بأصوات متنوعة، بقراءات متنوعة، بأصوات طيبة، بقراءات مجودة، اسمعوا لكن ما هو سماع المعرض الغافل لا، سماع الذي يريد الفائدة، يريد أن يعرف مراد الله؛ حتى يعمل، هكذا يكون طالب العلم.
فالذي يريد الخيرن ويريد الفقه في الدينن ويريد السعادة؛ عليه بطلب العلم، وحضور حلقات العلمن وسماع العلم، وسماع القرآن، وتدبر القرآن، يقرأه بنفسه، أو يسمعه من أخيه في المسجد، أو في الإذاعة، أو في أي مكان، هكذا يكون طلب العلم.