الجواب:
الأشاعرة من أهل السنة في أشياء، وليسوا من أهل السنة في أشياء، هم من أهل السنة فيما وافقوا أهلَ السنة فيه، وهم ليسوا منهم فيما خالفوا أهلَ السنة: من تأويل الكثير من الصِّفات، ومن أشياء أخرى يعرفها مَن قرأ عقيدتهم، فلا يجوز أن يقال أنهم ليسوا من أهل السنة مطلقًا، ولا من أهل السنة مطلقًا، ولكنَّهم من أهل السنة فيما وافقوا فيه أهلَ السنة، ولهم جهودٌ عظيمةٌ في العلم: كابن حجر، والنووي، والمازري، وجماعة كثيرين، ابن الطيب الباقلاني، وغيرهم، وهم مُتفاوتون في تأويل الصِّفات، وفيما يُنتقد عليهم في العقيدة متفاوتون، وهم لهم جهودٌ عظيمةٌ، وعلمٌ جمٌّ، وآثارٌ مشكورةٌ لا يجوز إنكارها، ولكن مع هذا كلهم لا يجوز تقليدهم فيما أخطأوا فيه.