الجواب:
ليس الدعاء وليس الصلاة على النبي ﷺ من اللغو، ولكن يكون سرًا بينك وبين نفسك، لا ترفع صوتك، فإذا سمعت شيئًا ما يوجب الدعاء ودعوت في حال سر بينك وبين نفسك، كالتأمين على الدعاء والصلاة على النبي ﷺ فلا حرج في ذلك، ولكن يكون ذلك بصوت خفي بينك وبين ربك لا يشوش على من حولك، وإن أنصت ولم تقل شيئا فلا حرج عليك، لأنك مأمور بالإنصات، قال النبي ﷺ: إذا قلت لصاحبك أنصت يوم الجمعة والإمام يخطب فقد لغوت[1]، وهو أمر بمعروف ونهي عن منكر ومع هذا سماه لغوا عليه الصلاة والسلام.
فعليك أن تنصت للخطبة وتستفيد ويتعظ قلبك، لكن إن دعوت سرًا عند وجود سبب الدعاء أو صليت على النبي ﷺ سرًا أو قلت: آمين سرًا، فنرجو ألا يكون عليك حرج؛ لأن الصلاة أعظم ويجوز فيها ذلك.
فالحاصل أنك تقول ما تقول من الدعوات والصلاة على النبي ﷺ سرًا بينك وبين ربك لا يكون فيه تشويش على أحد، والذين يرفعون أصواتهم في الصيحات قد أخطأوا ولا يجوز هذا الكلام، بل الواجب عليهم الإنصات والاستماع والإصغاء والتأدب حين الخطبة.
أما الدعوة التي ترجى إجابتها فإنها تكون سرًا بينك وبين نفسك وبين ربك، حين يجلس الإمام بين الخطبتين وفي سجود الصلاة، أما حال الخطبة فتنصت وتقبل على الخطبة بقلبك للاستفادة منها، وإذا أمنت على الدعوة، أو صليت على النبي ﷺ سرًا، فنرجو أن لا يكون هناك حرج عليك في ذلك، ولكن مع العناية بالسرية وعدم التشويش على من حولك، وفق الله الجميع[2].
فالحاصل أنك تقول ما تقول من الدعوات والصلاة على النبي ﷺ سرًا بينك وبين ربك لا يكون فيه تشويش على أحد، والذين يرفعون أصواتهم في الصيحات قد أخطأوا ولا يجوز هذا الكلام، بل الواجب عليهم الإنصات والاستماع والإصغاء والتأدب حين الخطبة.
أما الدعوة التي ترجى إجابتها فإنها تكون سرًا بينك وبين نفسك وبين ربك، حين يجلس الإمام بين الخطبتين وفي سجود الصلاة، أما حال الخطبة فتنصت وتقبل على الخطبة بقلبك للاستفادة منها، وإذا أمنت على الدعوة، أو صليت على النبي ﷺ سرًا، فنرجو أن لا يكون هناك حرج عليك في ذلك، ولكن مع العناية بالسرية وعدم التشويش على من حولك، وفق الله الجميع[2].
- أخرجه البخاري في كتاب الجمعة، باب الإنصات يوم الجمعة والإمام يخطب، برقم 934.
- سؤال من برنامج نور على الدرب، الشريط (17). (مجموع فتاوى ومقالات الشيخ ابن باز 30/242).