الجواب: السفر إلى بلاد الكفار خطير يجب الحذر منه إلا عند الضرورة القصوى، يقول النبي ﷺ: أنا بريء من كل مسلم يقيم بين المشركين، وهذا خطر فيجب الحذر، فيجب على الدولة -وفقها الله- أن لا تبعث إلى بلاد المشركين إلا عند الضرورة، مع مراعاة أن يكون المبعوث ممن لا يخشى عليه لعلمه وفضله وتقواه، وأن يكون مع المبعوثين من يلاحظهم ويراقبهم ويتفقد أحوالهم، وهكذا إذا كان المبعوثون يقومون بالدعوة إلى الله سبحانه ونشر الإسلام بين الكفار لعلمهم وفضلهم، فهذا مطلوب ولا حرج فيه.
أما إرسال الشباب إلى بلاد الكفار على غير الوجه الذي ذكرنا، أو السماح لهم بالسفر إليها، فهو منكر وفيه خطر عظيم، وهكذا ذهاب التجار إلى هناك فيه خطر عظيم؛ لأن بلاد الشركِ الشركُ فيها ظاهر والمعاصي فيها ظاهرة، والفساد منتشر، والإنسان على خطر من شيطانه وهواه ومن قرناء السوء، فيجب الحذر من ذلك[1].
- مجموع فتاوى ومقالات الشيخ ابن باز (7/295).