الجواب:
هذا الحديث جاء في (كنز العمال) باختلاف عما جاء هنا ونصه: كما جاء في الجزء 16 من كتاب (كنز العمال) تحت الرقم 44154 قال الشيخ جلال الدين السيوطي رحمه الله تعالى: وجدت بخط الشيخ شمس الدين بن القماح في مجموع له عن أبي العباس المستغفري قال: قصدت مصر أريد طلب العلم من الإمام أبي حامد المصري والتمست منه حديث خالد بن الوليد فأمرني بصوم سنة ثم عاودته في ذلك فأخبرني بإسناده عن مشايخه إلى خالد بن الوليد قال: جاء رجل إلى النبي ﷺ فقال: إني سائلك عما في الدنيا والآخرة؟ فقال له: سل عما بدا لك، قال: يا نبي الله أحب أن أكون أعلم الناس. قال: اتق الله تكن أعلم الناس. فقال: أحب أن أكون أغنى الناس. قال: كن قنعًا تكن أغنى الناس. قال: أحب أن أكون خير الناس. فقال: خير الناس من ينفع الناس فكن نافعًا لهم. فقال: أحب أن أكون أعدل الناس. قال: أحب للناس ما تحب لنفسك تكن أعدل الناس. قال: أحب أن أكون أخص الناس إلى الله تعالى. قال: أكثر ذكر الله تكن أخص العباد إلى الله تعالى. قال: أحب أن أكون من المحسنين. قال: اعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك. قال: أحب أن يكمل إيماني. قال: حسن خلقك يكمل إيمانك. فقال: أحب أن أكون من المطيعين. قال: أد فرائض الله تكن مطيعًا. فقال: أحب أن ألقى الله نقيًا من الذنوب. قال اغتسل من الجنابة متطهرًا تلقى الله يوم القيامة وما عليك ذنب. قال: أحب أن أحشر يوم القيامة في النور. قال: لا تظلم أحدًا تحشر يوم القيامة في النور. قال: أحب أن يرحمني ربي. قال: ارحم نفسك وارحم خلق الله يرحمك الله. قال: أحب أن تقل ذنوبي. قال: استغفر الله تقل ذنوبك. قال: أحب أن أكون أكرم الناس. قال: لا تشكون الله إلى الخلق تكن أكرم الناس. فقال: أحب أن يوسَّع علي في الرزق. قال: دم على الطهارة يوسع عليك في الرزق. قال: أحب أن أكون من أحباء الله ورسوله. قال: أحب ما أحب الله ورسوله وأبغض ما أبغض الله ورسوله. قال: أحب أن أكون آمنًا من سخط الله. قال: لا تغضب على أحد تأمن من غضب الله وسخطه. قال: أحب أن تستجاب دعوتي. قال: اجتنب الحرام تستجب دعوتك. قال: أحب لا يفضحني الله على رؤوس الأشهاد. قال: احفظ فرجك كيلا تفتضح على رؤوس الأشهاد. قال: أحب أن يستر الله على عيوبي قال: استر عيوب إخوانك يستر الله عليك عيوبك. قال: ما الذي يسكن غضب الرحمن؟ قال: إخفاء الصدقة وصلة الرحم. قال: ما الذي يطفئ نار جهنم؟ قال: الصوم. كتاب كنز العمال ص127-129.
والحديث المذكور موضوع ورواته مجاهيل وكأن واضعه جمع متنه من الأحاديث الصحيحة ومن بعض كلام أهل العلم وبعض ألفاظه منكرة لا توافق الأدلة الشرعية.
ولا ريب أن العمدة فيما ذكره في هذا الحديث هو ما دلت عليه الأحاديث الصحيحة، أما هذا المتن فلا يعتمد عليه ولا يحتج به؛ لأنه ليس له إسناد صحيح، والله ولي التوفيق[1].
والحديث المذكور موضوع ورواته مجاهيل وكأن واضعه جمع متنه من الأحاديث الصحيحة ومن بعض كلام أهل العلم وبعض ألفاظه منكرة لا توافق الأدلة الشرعية.
ولا ريب أن العمدة فيما ذكره في هذا الحديث هو ما دلت عليه الأحاديث الصحيحة، أما هذا المتن فلا يعتمد عليه ولا يحتج به؛ لأنه ليس له إسناد صحيح، والله ولي التوفيق[1].
- أجاب عليه سماحته بتاريخ 4/1413هـ. (مجموع فتاوى ومقالات الشيخ ابن باز 26/321)