الجواب:
أما العطاس إذا عطس وهو في الصلاة فإنه يحمد الله، كما جاء به النص عن النبي ﷺ، فإذا عطس يحمد الله ولا يضره ذلك بينه وبين نفسه.
أما التثاؤب فلا يقول شيئًا، وإنما يكظم ما استطاع، ويضع يده على فمه، كما قال النبي ﷺ، ولم يرد التعوذ، إنما هو من فعل الناس، فإن الناس لما عرفوا أن التثاؤب من الشيطان، صاروا يتعوذون منه، وإلا فلا نعلم أنه ورد نص عن النبي ﷺ في شرعيّة التعوذ عند التثاؤب، وإنما شرع الله عند التثاؤب الكظم ووضع اليد على الفم، ولا يقول هاه، فإن الشيطان يضحك منه إذا قالها، وإنما الذي عليه أن يضع يده على فمه، ولكن لا يتعوذ؛ لأنه ليس عليه دليل، أما في غير الصلاة فالأمر أوسع.
وفق الله الجميع وتقبل من الجميع[1].
وفق الله الجميع وتقبل من الجميع[1].
- مجموع فتاوى ومقالات الشيخ ابن باز (26/ 199).