ج: نعم، من أعظم الشروط الثقة بالله، والتصديق له ولرسوله ﷺ، والإيمان بأن الله هو الحق، ولا يقول إلا الحق، والإخلاص لله سبحانه، والمتابعة لرسوله ﷺ مع الإيمان بأن الرسول -عليه الصلاة والسلام- بلغ الحق، وهو الصادق فيما يقول، وأن يأتي بذلك عن إيمان وثقة بالله، ورغبة فيما عنده، وأنه سبحانه مدبر الأمور ومصرف الأشياء، وأنه القادر على كل شيء ، لا عن شك ولا عن سوء ظن، بل عن حسن ظن بالله وثقة به، وأنه متى تخلف المطلوب فلعلة من العلل المذكورة أو غيرها، فالعبد عليه أن يأتي بالأسباب، والله مسبب الأسباب، وهو الحكيم العليم.
وقد يحصل الدواء ولكن لا يزول الداء لأسباب أخرى جهلها العبد، والله فيها حكيم سبحانه وتعالى، وهذا يشمل الدواء الحسي والمعنوي، الحسي الذي يقوم به الأطباء من أدوية وعمليات ونحو ذلك، والمعنوي الذي يحصل بالدعاء والقراءة ونحو ذلك من الأسباب الشرعية، ومع هذا كله قد يتخلف المطلوب لأسباب كثيرة، منها الغفلة عن الله سبحانه، ومنها المعاصي، ولاسيما أكل الحرام، وقد صح عن رسول الله ﷺ أنه قال: ما من عبد يدعو الله بدعوة ليس فيها إثم ولا قطيعة رحم إلا أعطاه الله بها إحدى ثلاث: إما أن تعجل له دعوته في الدنيا، وإما أن تدخر له في الآخرة، وإما أن يصرف عنه من الشر مثل ذلك، قالوا يا رسول الله، إذا نكثر قال: الله أكثر.
وبذلك يعلم المؤمن والمؤمنة أن إجابته قد تؤجل إلى الآخرة لأسباب اقتضتها حكمة الله سبحانه، وقد يصرف عنه بأسباب الدعاء شر كثير بدلا من أن يعطى طلبه، والله هو الحكيم العليم في أفعاله وأقواله وشرعه وقدره، كما قال عز وجل: إِنَّ رَبَّكَ عليم حَكِيمٌ [يوسف: 6]، والله ولي التوفيق[1].
وقد يحصل الدواء ولكن لا يزول الداء لأسباب أخرى جهلها العبد، والله فيها حكيم سبحانه وتعالى، وهذا يشمل الدواء الحسي والمعنوي، الحسي الذي يقوم به الأطباء من أدوية وعمليات ونحو ذلك، والمعنوي الذي يحصل بالدعاء والقراءة ونحو ذلك من الأسباب الشرعية، ومع هذا كله قد يتخلف المطلوب لأسباب كثيرة، منها الغفلة عن الله سبحانه، ومنها المعاصي، ولاسيما أكل الحرام، وقد صح عن رسول الله ﷺ أنه قال: ما من عبد يدعو الله بدعوة ليس فيها إثم ولا قطيعة رحم إلا أعطاه الله بها إحدى ثلاث: إما أن تعجل له دعوته في الدنيا، وإما أن تدخر له في الآخرة، وإما أن يصرف عنه من الشر مثل ذلك، قالوا يا رسول الله، إذا نكثر قال: الله أكثر.
وبذلك يعلم المؤمن والمؤمنة أن إجابته قد تؤجل إلى الآخرة لأسباب اقتضتها حكمة الله سبحانه، وقد يصرف عنه بأسباب الدعاء شر كثير بدلا من أن يعطى طلبه، والله هو الحكيم العليم في أفعاله وأقواله وشرعه وقدره، كما قال عز وجل: إِنَّ رَبَّكَ عليم حَكِيمٌ [يوسف: 6]، والله ولي التوفيق[1].
- هذه الأسئلة منتقاة من برنامج نور على الدرب الذي يبث من الإذاعات السعودية] (مجموع فتاوى ومقالات الشيخ ابن باز 3/447).