الجواب: وبناء على ذلك، وعلى ما اعترف به الزوج المذكور عندي -كما في كتابي المشار إليه- بأنه غضب على زوجته المذكورة؛ بسبب كلام جرى بينه وبينها في الليل، فقال لها: إذا ما تمسين بحسن خلق فأنت طالق، فقالت: طلقني، فدعا أخاه وأخبره بما ذكر، وقال له: تراها مطلقة من أجل أنها أبت تمسي بحسن خلق، وأن قصده بذلك الطلاق المعلق على عدم إمسائها بحسن خلق، وأنه سبق أن طلقها طلقة في حال حملها، وكتب لها صكًا بذلك، ثم بعد الولادة تزوجها على يد فضيلتكم، ولم يطلقها سوى ذلك. أفتيته: بأنه قد وقع على زوجته المذكورة بذلك طلقتان، وله مراجعتها ما دامت في العدة، فإن كانت قد خرجت من العدة لم تحل له إلا بنكاح جديد، بشروطه المعتبرة شرعًا؛ لأن الأدلة الشرعية تدل على ذلك كما لا يخفى[1].
فأرجو إشعاره وولي مطلقته بذلك.
شكر الله سعيكم، وبارك في جهودكم.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
فأرجو إشعاره وولي مطلقته بذلك.
شكر الله سعيكم، وبارك في جهودكم.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
- صدرت من سماحته برقم: 1784/خ، في 8/8/1393هـ، (مجموع فتاوى ومقالات الشيخ ابن باز 22/71).