الجواب:
إذا نذرت نذرًا لله يعني في دراهم أو غيرها، فعليك أن توفي به على ما نذرت، وعلى ما نويت لا تغير، فإذا قلت: لله علي أن أتصدق بخمسة آلاف، قصدك للفقراء أعطها الفقراء، فإذا كان قصدك أن تبني بها مسجدًا هذه نيتك؛ فابن بها مسجدًا، وإذا كان قصدك أن تعمر بها مدرسة لتعليم القرآن والحديث الشريف كذلك، إذا كان قصدك أن تنفقها في المجاهدين في سبيل الله على حسب نيتك؛ لقوله ﷺ: إنما الأعمال بالنيات، وإنما لكل امرئ ما نوى.
فالواجب عليك أن تصرف النذر في الجهة التي نويتها أو صرحت بها، يقول النبي ﷺ: من نذر أن يطيع الله فليطعه، ومن نذر أن يعصي الله فلا يعصه، وقد مدح الله الموفين بالنذر، فقال سبحانه في سورة الإنسان: يُوفُونَ بِالنَّذْرِ [الإنسان:7]، يعني: الأبرار المؤمنين يُوفُونَ بِالنَّذْرِ وَيَخَافُونَ يَوْمًا كَانَ شَرُّهُ مُسْتَطِيرًا [الإنسان:7]، ويقول سبحانه: وَمَا أَنفَقْتُمْ مِنْ نَفَقَةٍ أَوْ نَذَرْتُمْ مِنْ نَذْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُهُ [البقرة:270]، يعني: فيجازيكم عليه .
فالواجب على كل من نَذر نْذر طاعة أن يوفي بالنذر على ما نذر، في مسجد، في صدقة على الفقراء، في تعمير مدرسة لتدريس العلوم الشرعية، للمجاهدين في سبيل الله، في أي قربة من قرب الخير.
المقدم: جزاكم الله خيرًا وأحسن إليكم.