الجواب:
نعم، لها أن تفسر القرآن إذا كان عندها علم، تنقل من كلام المفسرين وتفسر من كلام أهل التفسير المعروفين كـابن كثير أو ابن جرير والبغوي وغيرهم من أهل العلم، إذا كانت على بصيرة وعلى علم فلها أن تفسر ولو كانت في حالة الدورة الشهرية، أو في حال النفاس؛ لأن الصحيح من أقوال العلماء أن لها أن تقرأ عن ظهر قلب، ليست مثل الجنب، الجنب مدته قصيرة، فليس له القراءة حتى يغتسل، أما الحائض والنفساء فمدتهما طويلة، فلا بأس أن تقرأا عن ظهر قلب وإن كانتا في مدة الحيض والنفساء على الصحيح.
وأما حديث ابن عمر المعروف: أن الرسول ﷺ نهى أن تقرأ الحائض والجنب شيئًا من القرآن، فهو عند أهل العلم ضعيف؛ لأنه من رواية إسماعيل بن عياش عن الحجازيين وهو عندهم ضعيف، إذا روى عنهم ضعيف عند أهل العلم، وإنما تعتبر روايته عن الشاميين . نعم.
المقدم: بارك الله فيكم.