الجواب:
سجود الشكر هو السجود من أجل نعمة عامة ساقها الله للمسلمين، أو نعمة خاصة ساقها الله للشخص، كوجود ولد له، وكسلامته من حادث، ونحو ذلك، ولما بلغ الصديق مقتل مسيلمة الكذاب خر ساجدًا لله شكرًا لله على نعمة قتل الخبيث، عدو الله مسيلمة الكذاب.
فإذا بشر الإنسان بشيء يسره، وسجد لله سبحانه شكرًا فهذا يقال له: سجود الشكر، ويقال فيه ما يقال في سجود الصلاة: سبحان ربي الأعلى، سبحان ربي الأعلى، سبحانك اللهم ربنا وبحمدك، اللهم اغفر لي، ويدعو فيه الإنسان مثل سجود الصلاة سواء.
والصحيح أنه لا يشترط له الطهارة، بل هو مثل سجود التلاوة، الصحيح أنهما لا تشترط لهما الطهارة، بل لا مانع من السجود وإن كان على غير طهارة، فإذا صار يتلو القرآن وليس على طهارة ومر بآيات السجدة فإنه يشرع له السجود وإن كان على غير طهارة، وهكذا سجود الشكر ليس له شرط الطهارة، بل يسجد وإن كان على غير طهارة؛ لأنه ليس من جنس الصلاة، بل هو ذل لله واستكانة، وعبادة له سبحانه من جنس الذكر، ومن جنس التسبيح والتهليل، من جنس قراءة القرآن، فليس له شرط الطهارة كما أن القاري من غير المصحف لا يشترط له الطهارة، فهكذا الذاكر والمسبح والمهلل والمستغفر يجوز أن يفعل هذا وإن كان على غير طهارة، هذا هو الصواب، وبعض أهل العلم قال: إنه لا بد من طهارة كالصلاة، ولكنه قول مرجوح ليس عليه دليل . نعم.
المقدم: جزاكم الله خيرًا.