الجواب:
أحبك الله الذي أحببتنا له، الله -جل وعلا- أخبر على لسان نبيه ﷺ أن المتحابين في جلاله من السبعة الذين يظلهم الله في ظله، يوم لا ظل إلا ظله، يقول ﷺ: سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله ذكر منهم اثنين تحابا في الله، اجتمعا في ذلك، وتفرقا عليه، ويقول ﷺ: يقول الله يوم القيامة: أين المتحابون بجلالي؟ اليوم أظلهم في ظلي، يوم لا ظل إلا ظلي.
فالتحاب في الله من أفضل خصال الإيمان، ومن أفضل القربات.
ونصيحتي لك -أيها الأخت- ولغيرك من الأخوات تقوى الله في جميع الأحوال والاستقامة على دينه والمحبة فيه والبغضاء فيه، وإحسان الخلق مع الناس، والقيام بما يلزم من بر الوالدين، وصلة الرحم حسب الطاقة، وحفظ الوقت عما لا ينبغي، والإكثار من ذكر الله .
هكذا ينبغي للمؤمن وهكذا ينبغي للمؤمنة حفظ الوقت حتى يشغل بطاعة الله وذكره وحفظ الجوارح عما حرم الله والاستكثار من طاعة الله ، كما قال الله : إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ نَحْنُ أَوْلِيَاؤُكُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَشْتَهِي أَنفُسُكُمْ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَدَّعُونَ نُزُلًا مِنْ غَفُورٍ رَحِيمٍ [فصلت:30-32].
هذا جزاء من استقام على دين الله في ليله ونهاره، وفي جميع أوقاته، فحفظ الجوارح عن محارم الله، وشغل لسانه وجوارحه بطاعة الله وذكره، ووقف عند حدود الله، وأحب في الله، وأبغض في الله، ووالى في الله، وعادى في الله، وأعطى لله، ومنع لله، وأدى الحق الذي عليه لوالديه، ولقراباته ولجاره ولإخوانه المسلمين.
فوصيتي لك ولغيرك هو ما ذكر، هو تقوى الله -جل وعلا- والحرص على أداء الواجب في كل وقت وحين، وحفظ الوقت عما لا ينبغي، وإشغاله بذكر الله وطاعته نسأل الله للجميع التوفيق والهداية.
المقدم: اللهم آمين، جزاكم الله خيرًا.