الجواب:
هذا خطير، ومنكره عظيم، لا يجوز أن يفعل هذا الفعل؛ فإن اتخاذ الحروز منكر، وهي التمائم وتسمى: الحجب، ويسميها بعض الناس: الجوامع فلا تجوز، وقد صح عن رسول الله -عليه الصلاة والسلام- أنه قال: من تعلق تميمة فلا أتم الله له، ومن تعلق ودعة فلا ودع الله له.
والتميمة: هي الحرز، وهي الجامعة في عرف الناس اليوم، وهي الحجاب كما يسميها بعض الناس، وهي شيء يعلق على الأولاد، أو على المرضى، أو على الكبار، عن العين، أو عن الجن، يكتبون كتابات في رقع، أو يضعون ودع أو خرز، أو يضعون طلاسم حروف مقطعة لا يدرى ما معناها، يكتبونها ويجعلونها في رقع، ويربطونها على الصبيان أو على المرضى أو على الكبار؛ يزعمون أنها تدفع العين، أو تدفع الجن، كل هذا باطل، كل هذا غلط ومنكر؛ لأن الرسول أنكرها -عليه الصلاة والسلام-.
فالواجب على المؤمن أن يحذر ذلك، وألا يفعل ذلك، وهذا من الشرك، وهو من الشرك الأصغر، لكن إذا كان صاحبه يعتقد أنها تنفع وتضر دون الله؛ فهذا يكون شركًا أكبر -نعوذ بالله-.
فالحاصل: أنه لا يجوز تعاطي هذا الشيء، وهكذا كسر البيضة في بيت المريض، أو بيت زيد أو عمرو، يعتقد أنها تنفعه، هذا خرافة لا أساس لها، بل هو من الدجل والكذب والخداع، فمثل هذا لا ينبغي أن يتخذ إمامًا، ولا يؤمن أن يكون عنده عقائد خبيثة أكثر من هذا، فينبغي أن لا يصلى خلفه، وينبغي أن يبعد من الإمامة، ويسعى في ذلك، إلا أن يتوب توبة صادقة ظاهرة بارزة واضحة؛ فالتوبة تجب ما قبلها، والله المستعان.
المقدم: الله المستعان.