خرافات وشركيات صوفية

السؤال:

أحد الإخوة يقول: بالرغم من كمال الشريعة إلا أنه ما زال هناك ممن ينتسب للإسلام من يعبد الله عن طريق المنامات، ويأمر بها أتباعه، خاصة في الطرق الصوفية التي أصبحت هي أصل الدين في كثير من البلاد المسلمة بالرغم من تفرقها، نرجو توضيح خطورة هذا الأمر!

الجواب: 

الدين هو التمسك بشرع الله الذي جاء به كتاب الله، وسنة رسوله -عليه الصلاة والسلام- وليس هناك شرع بعد محمد -عليه الصلاة والسلام- فالمنامات ليست تشريعية، المنامات والحكايات عن الماضين، وما أشبه ذلك، أو عن المشايخ، كل هذه الخرافات لا وجه لها، ولا يجوز الاعتماد عليها في بيان حلال، أو حرام، وإنما الحلال، والحرام ما أحله الله، ورسوله، وما حرمه الله، ورسوله.

أما ما يفعله الصوفية من: عبادة الشيوخ، وتعظيم الشيوخ، وتحليل ما أحلوا، وتحريم ما حرموا من غير دليل، ولا برهان؛ فهذا ضلال، وكفر -والعياذ بالله- وخروجًا عن الإسلام، نسأل الله العافية، هذا ما يفعله بعضهم، وما عند بعضهم من البدع، والخرافات، وتشريع شيء ما شرعه الله، كذلك بدعة، ومنكر، وهكذا ما يفعله بعضهم من عبادة شيخه، والتوجه إليه بقلبه، يدعوه، ويستغيث به، وينذر له، ويسأله قضاء الحاجات، وتفريج الكروب، والمدد عند الكروب، هذا كله كفر، وضلال، سواء كان حيًا، أو ميتًا، نسأل الله العافية.

فالصوفية: عندهم عجائب، وغرائب من أنواع الشرك، والضلالات، والبدع، والمعاصي، فينبغي الحذر من شرهم، والحذر مما هم عليه من الباطل. 

والواجب على أهل العلم: أن يوضحوا للناس حالهم، وأن كل طائفة في أي بلد يجب أن يوضح حالها من علماء الحق، وأن يوضحوا له أيضًا ما هم فيه من الباطل، وأن يناظروهم، ويجتهدوا حتى يوضحوا لهم الحق، وحتى يخرجوهم مما هم فيه من الباطل. 

وهذه طوائف كثيرة في الشام، وفي العراق، وفي إفريقيا، وفي مصر، وفي بلاد كثيرة، يجب على أهل العلم هناك، وعلى كل من استطاع السبيل إلى معرفة ما هم فيه من الباطل بالتفصيل أن يبين باطلهم بالتفصيل، وهذا يحتاج إلى دراسة أحوالهم، والوقوف على ما هم عليه من الباطل تفصيلًا، ثم بيان ذلك بالكتابات، وفي الصحف، وفي المجلات حتى يبين الباطل، وحتى يوضح الحق.

فتاوى ذات صلة