حكم تتابع القضاء وتأخيره حتى دخول رمضان آخر

السؤال:

تسأل أختنا عن صيام قضاء شهر رمضان الذي أفطرته المرأة بسبب النفاس أو الحيض، هل يجوز لها القضاء يومًا بعد يوم؟ وإذا تركته حتى جاء رمضان آخر، فما الحكم؟ جزاكم الله خيرًا.

الجواب:

الواجب عليها القضاء، ولو غير متتابع ولو مفرقًا، لا بأس؛ لأن الله يقول: وَمَنْ كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ [البقرة:185]، وهكذا النفساء والحائض تقضي لكن لا بأس أن تفرق تصوم يومًا وتفطر يومًا لا حرج، ولا يجوز التأخير إلى رمضان، بل يجب البدار حتى يصام قبل رمضان. نعم.

المقدم: جزاكم الله خيرًا. ومن أخرت حتى جاء رمضان آخر ثم قضت، ماذا عليها سماحة الشيخ؟

الشيخ: إذا أخرت عليها التوبة وعليها القضاء، وعليها إطعام مسكين عن كل يوم زيادة ثلاثة أمور:

عليها التوبة إلى الله والندم، وعليها القضاء، وعليها إطعام مسكين عن كل يوم، إذا كان تأخيرًا بدون عذر إذا كان مع القدرة ما عندها مانع، ما عندها مرض يمنعها ولا عذر، لكن أخرت تساهلًا؛ فعليها القضاء والتوبة وإطعام مسكين عن كل يوم نص صاع عن كل يوم يجمع ويعطاه بعض الفقراء بعدد الأيام ........... نعم.

المقدم: جزاكم الله خيرًا. نصف الصاع كم يعادل بالكيلو لو تكرمتم؟

الشيخ: كيلو ونصف.

المقدم: كيلو ونصف؟

الشيخ: نعم.

المقدم: نعم إذًا تعطي عن كل يوم أخرته لغير عذر كيلو ونصف لأحد المساكين؟

الشيخ: نعم.

المقدم: جزاكم الله خيرًا، وأحسن إليكم. 

فتاوى ذات صلة