الجواب:
دين المرأة ألزم عليها من علاج الناس ومن نفع الناس، دينها وسمعتها وعفتها ورضا الله عنها مقدم على نفعها للناس، فإذا لم يتيسر تعلم تتوصل به هي إلى نفع أخواتها وشعبها ومجتمعها إلا بما يضرها في دينها ويسبب الخطر عليها وتعريضها للفتنة؛ فإن حفظ دينها وحفظ سمعتها وعفتها مقدم على أن تنفع الناس، هذا هو الذي أعتقده، وهذا هو الذي نراه واجبًا في حق البنين والبنات، أن يكون كل واحد حريصًا على حفظ دينه وسلامة إيمانه مما يخدشه ويضره.
ولا يجب أن يتعلل بأن عدم التعلم يضر شعبي أو مجتمعي، فإن عليه أن يحفظ دينه أولاً وعليه أن يسعى لحفظ دينه وسلامته، ثم يسعى في نفع الناس بعد ذلك، فلا يقدم نفع الناس على هلاكه، كالسراج يضيء للناس ويحرق نفسه، كالفتيلة، كما ذكر جمع من أهل العلم في تمثيل العالم الذي يهلك نفسه ويعلم الناس ولكنه لا يعمل بل يخالف علمه عمله، فهو كالفتيلة التي تحرق نفسها للإضاءة لغيرها، لا حول ولا قوة إلا بالله. نعم.