الجواب: لا شك أن هذا الذي يقوله هذا الشاب هو يقوله غيره، ولا شك أنه مرض خطير في المجتمع في أي مجتمع، ولا شك أيضاً أن الواجب على الفتيات أن يتقين الله في ذلك، وأن يحرصن على ستر أجسامهن من الملابس الساترة، وأن يتحجبن عن الرجال من جهة جميع البدن ومن جهة الرأس حتى لا تفتن الناس، وحتى لا يتعلق بها الشباب وغير الشباب، فيسبب ذلك حادثة الفاحشة وركوب المحارم، هذا هو الواجب على جميع الفتيات أينما كن، عليهن جميعاً أن يتقين الله، وأن يحرصن كل الحرص على الحجاب، وستر جميع الجسد، وأن لا تبدي رأساً، ولا وجهاً، ولا صدراً، ولا غير ذلك، فتكون مستورة محجبة بستر جيد يستر مفاتنها ويستر بدنها، حتى لا تضر نفسها، ولا تضر الشباب الذي قد ينظر إليها.
وعلى الرجال شباباً كانوا أو غير شباب، عليهم أن يتقوا الله، وأن يغضوا الأبصار، وأن يجاهدوا أنفسهم في ذلك؛ لأن الله قال سبحانه: قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ [النور:30].
ولما سئل النبي ﷺ عن النظر نظر الفجأة قال: اصرف بصرك فإنما لك الأولى وليس لك الأخرى، فالذي يفجأه نظر المرأة من غير قصد، بأن تخرج عليه من شارع، أو أن تنزل من سيارة ما فطن لها، فإن عليه أن يصرف بصره بعد ذلك، وليس له أن يتابع النظرة النظرة، بل يجب عليه صرف النظر وغضه، وهي عليها كذلك، ولا يجوز لها أبداً أن تتساهل في اللباس كما يفعل بعض النساء، بل عليها أن تستر بدنها في بيتها إذا كان عندها أخو زوجها، أو عم زوجها، أو نحو ذلك، وفي الأسواق أن تستر بدنها عن جميع أهل السوق من الرجال حتى لا تفتن ولا تفتن، هذا هو الواجب عليها، والله سبحانه وتعالى يقول في حق النساء: وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاءِ بُعُولَتِهِنَّ [النور:31] الآية، فليس لها إبداء الزينة إلا لهؤلاء المحارم، أما الأجانب فلا، عليها التستر والتحفظ، وقال جل وعلا: وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ [الأحزاب:53].
فالتستر والتحجب أطهر لقلوب الجميع، أطهر لقلوب الرجال، وأطهر لقلوب النساء، فدل ذلك على أن عدم التستر وعدم التحجب من أسباب نجاسة القلب ومرضه، فالقلب قد ينجس ويمرض بالشهوات المحرمة، ويطهر ويزكو باجتنابها والبعد عنها والتوبة إلى الله منها.
والواجب على الرجال والنساء أن يحرصوا جميعاً على طهارة القلوب، وسلامتها وزكائها، وأن يحذروا ظلمتها وفسادها ومرضها وخبثها وانحرافها، والله المستعان. نعم.
وعلى الرجال شباباً كانوا أو غير شباب، عليهم أن يتقوا الله، وأن يغضوا الأبصار، وأن يجاهدوا أنفسهم في ذلك؛ لأن الله قال سبحانه: قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ [النور:30].
ولما سئل النبي ﷺ عن النظر نظر الفجأة قال: اصرف بصرك فإنما لك الأولى وليس لك الأخرى، فالذي يفجأه نظر المرأة من غير قصد، بأن تخرج عليه من شارع، أو أن تنزل من سيارة ما فطن لها، فإن عليه أن يصرف بصره بعد ذلك، وليس له أن يتابع النظرة النظرة، بل يجب عليه صرف النظر وغضه، وهي عليها كذلك، ولا يجوز لها أبداً أن تتساهل في اللباس كما يفعل بعض النساء، بل عليها أن تستر بدنها في بيتها إذا كان عندها أخو زوجها، أو عم زوجها، أو نحو ذلك، وفي الأسواق أن تستر بدنها عن جميع أهل السوق من الرجال حتى لا تفتن ولا تفتن، هذا هو الواجب عليها، والله سبحانه وتعالى يقول في حق النساء: وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاءِ بُعُولَتِهِنَّ [النور:31] الآية، فليس لها إبداء الزينة إلا لهؤلاء المحارم، أما الأجانب فلا، عليها التستر والتحفظ، وقال جل وعلا: وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ [الأحزاب:53].
فالتستر والتحجب أطهر لقلوب الجميع، أطهر لقلوب الرجال، وأطهر لقلوب النساء، فدل ذلك على أن عدم التستر وعدم التحجب من أسباب نجاسة القلب ومرضه، فالقلب قد ينجس ويمرض بالشهوات المحرمة، ويطهر ويزكو باجتنابها والبعد عنها والتوبة إلى الله منها.
والواجب على الرجال والنساء أن يحرصوا جميعاً على طهارة القلوب، وسلامتها وزكائها، وأن يحذروا ظلمتها وفسادها ومرضها وخبثها وانحرافها، والله المستعان. نعم.