الجواب:
الذي ورد هو الدعاء للموتى والترحم عليهم، أما أن يقرأ لهم القرآن عند القبور، أو في مكان آخر فهذا لا نعلم له أصلًا، وإن كان قاله بعض أهل العلم واستحبه بعض أهل العلم، وقال: إنه يلحق الميت وينفعه، لكن ليس عليه دليل.
فالذي ينبغي أن يكون الإحسان للميت بالدعاء والصدقة له، والحج عنه، والعمرة عنه، وقضاء دينه، هذا هو الذي ينفعه، هذا هو الذي جاء في الأحاديث الصحيحة، الصدقة عن الميت، الدعاء له بالمغفرة والرحمة، قضاء دينه، الحج عنه، العمرة عنه هذا هو المحفوظ.
أما أن يقرأ عنه أو يقرأ له سورة يس أو تبارك في أي مكان أو عند القبور هذا لا أصل له ولا ينبغي وليس بمشروع، وإنما تشرع قراءة يس عند المحتضر قبل أن يموت لينتفع بذلك وليوعظ ويذكر ويقرأ عنده القرآن هذا ينفعه قبل أن يموت، أما بعد الموت فقد انتهى الأمر.
ومما قد يقع من بعض الناس أن بعض الناس يقرأ في القبر إذا انحفر القبر جعل يقرأ فيه وبعضهم يؤذن فيه ويقيم، هذا كله بدعة لا أصل له، لا أذان في القبر، ولا إقامة في القبر، ولا قراءة في القبر، كل هذا مما أحدثه الناس، والله المستعان. نعم.
المقدم: الله المستعان جزاكم الله خيرًا.