الجواب:
الاستهزاء من أقبح الكبائر، ومن أقبح الشرور، لا يجوز الاستهزاء بالمسلم فيما فعله من الشرع، وإذا استهزأ بالدين، قصده أن هذا الشرع ليس بشيء، أو أنه هزء صار كافرًا نعوذ بالله، يقول الله جل وعلا: قُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ لا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ [التوبة:65-66]، فالاستهزاء بالصلاة، أو باللحى، أو بالصيام، أو بالحج يكون كفر ردة عن الإسلام، إذا كان قصده الاستهزاء بالشرع.
أما إذا كان قصده الإنسان نفسه، وليس قصده اللحية، بل الاستهزاء به في مشيته أو سوء تصرفه هذا لا يجوز، لكن ما يكون كفرًا، أما إذا كان قصده استنكار اللحية واستقباح عمله أو استقباح الإسبال هذا كفر؛ لأنه استهزاء بالشرع، فالواجب الحذر من هذا الأمر العظيم، لأنه خطير يجب الحذر منه، فلا يجوز الاستهزاء بشيء من الشرع لا باللحى ولا بمنع الإسبال ولا بالصلاة ولا بالصوم ولا بغير ذلك، يجب على المؤمن أن يخضع لشرع الله وأن يؤمن به وأن يعظمه وأن لا يستهزئ به. نعم، نسأل الله العافية.
المقدم: اللهم آمين، جزاكم الله خيرًا.