هل يجوز الحلف بالنبي عليه الصلاة والسلام؟

السؤال:

المستمع محمد عيد ناصر سمحان القحطاني من تثليث بعث رسالة ضمنها جمعًا من الأسئلة، في أحدها يقول: هناك بعض الناس يقولون: وحياة النبي، أثناء كلامهم، فهل هذا جائز، أو لا؟ جزاكم الله خيرًا.

الجواب:

الحلف بغير الله لا يجوز، لا بالأنبياء، ولا بغيرهم عند أهل العلم، بل عند جميع أهل العلم، حكى ابن عبد البر -رحمه الله- أبو عمر بن عبد البر الإمام المغربي النمري، حكى إجماع أهل العلم على أن إعفاء اللحية.. أعد سؤاله.. أعد سؤاله..

المقدم: يقول: هناك بعض الناس يقولون: وحياة النبي، أثناء كلامهم، فهل هذا جائز؟

الشيخ: نعم، وحياة النبي ﷺ هذا منكر لا يجوز، الحلف بغير الله كائنًا من كان لا بالأنبياء، ولا بغيرهم، وقد حكى أبو عمر بن عبد البر -رحمه الله- وهو الإمام المشهور القرطبي -رحمه الله- حكى إجماع العلماء على أن الحلف بغير الله لا يجوز، والدليل على ذلك ما ثبت في الأحاديث الصحيحة عن رسول الله -عليه الصلاة والسلام- أنه قال: من كان حالفًا فليحلف بالله، أو ليصمت واللفظ الآخر: من كان حالفًا فلا يحلف إلا بالله، أو ليصمت وقال -عليه الصلاة والسلام-: من حلف بشيء دون الله فقد أشرك خرجه الإمام أحمد -رحمه الله- من حديث عمر بن الخطاب -رضي الله تعالى عنه- بإسناد صحيح.

وفي سنن أبي داود، والترمذي -رحمة الله عليهما- عن ابن عمر -رضي الله عنهما- عن النبي ﷺ أنه قال: من حلف بغير الله فقد كفر، أو أشرك.

فالحلف بغير الله من المنكرات العظيمة، ومن المحرمات الكفرية، لكنه كفر أصغر، وشرك أصغر، فيجب الحذر من ذلك، وألا يحلف الإنسان إلا بالله وحده  لا يحلف بالأنبياء، ولا بالأمانة، ولا بأبيه، ولا بشرف فلان إلى غير ذلك.

يقول النبي ﷺ: من حلف بالأمانة فليس منا فليس للإنسان أن يقول: وحياة النبي، أو وحياتك، أو وشرفك، أو والأمانة، كل هذا لا يجوز، الواجب الحلف بالله وحده  لأنه تعظيم، والله هو الجدير، والحري بكل تعظيم  ولأنه علام الغيوب، يعلم الصادق من الكاذب، فيجازي الصادق بما يستحق، والكاذب بما يستحق، فلهذا لا يحلف إلا به  نعم.

المقدم: جزاكم الله خيرًا. 

فتاوى ذات صلة