كيفية معاملة الزوجة عند نشوزها

السؤال:

تقول -من أسئلتها سماحة الشيخ-: إذا كان الزوج لا يعامل الزوجة بالرفق واللين، ولكن بالهجر والتجريح، وذلك في كل مشكلة لا أوافقه في الرأي، هل الهجر في الإسلام هو الهجر في كل شيء من مسؤولية البيت؟ بالإضافة إلى الفراش، يعني: الهجر في الكلام، والمعاملة السيئة، طول فترة الهجر؟ 

الجواب:

الواجب على الزوج، مثلما قال ﷺ: استوصوا بالنساء خيرًا والله يقول: وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ [النساء:19].. ويقول سبحانه: وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ [البقرة:228] والهجر له أسباب، كما قال تعالى: وَاللَّاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ [النساء:34] هذا الهجر إذا خاف نشوزها، أو عصيانها له، وظهرت أمارات ذلك منها؛ فله حينئذٍ ما ذكره الله -جل وعلا- أوله: الوعظ، يذكرها وينصحها، ثم بعد ذلك -بعد الوعظ- الهجر، كونه ما ينام معها في فراش، ينام وحده، أو يعطيها قفاه، تأديبًا لها، ثم الضرب بعد ذلك، ضربًا خفيفًا غير مبرح، كما قاله النبي ﷺ، ضربًا خفيفًا غير مبرح، إذا لم ينفع الوعظ، والهجر. نعم. 

فتاوى ذات صلة