الجواب:
على كل حال يوجد من أئمة المساجد، وخطباء الجمع من ليس تتوفر فيه القدرة على الخطب المفيدة الكافية، ولكن هذا كما قال ربنا : فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ [التغابن:16] ويقول الناس على ما جاء في الأحاديث... فليس كل مكان... فيه العلماء الذين لهم الميزة، ولهم القدرة على الخطبة الكافية، ولهذا يحتاج الناس إلى طالب في الثانوي، بعض الأحيان طالب في المتوسط، وبعض الأحيان الذي إنما حضر جلسات العلماء، فيستفاد منه، ويولى الخطبة للحاجة، يعني لشدة الحاجة، ولعدم من يقوم مقامه.
فهذه المسائل الإمامة، والخطابة على كل حال يعتنى فيها بالأفضل، فالأفضل، ويلتمس فيها الأفضل، فالأفضل، حسب الطاقة، ولا يجب أن يكون من أكبر العلماء على حسب ما تيسر؛ لأن العلماء قد يتأخر كثير منهم عن الخطابة لأسباب كثيرة، وقد يكون بعضهم بعيد عن محل الخطابة، وإن كانت السيارات متيسرة، بحمد الله.
ليس الناس كلهم سواء في الرغبة في الخطابة، والحرص عليها، وإلا فوزارة الحج، والأوقاف تلتمس، وتطلب من عنده كفاية يتقدم حتى .. فهم يطلبون من يقبل على ذلك، ويستجيبون من مصر، ومن غير مصر، من يتولى ذلك عند الحاجة.
فالحاصل أن كثيرًا من إخواننا ليس عندهم النشاط بالقيام في خطب الجمعة، وبإمامة المساجد، وكثير منهم لا يود ذلك، ويرى أنها تحبسه ... عن الأسفار، وعن كذا، وعن كذا، فلهذا لا تجده يوافق على الإمامة، والخطابة لهذه الأسباب التي أشير إليها، والذي يريد ذلك، ويوافق على ذلك مشكور، ومأجور، يكتب إلى الأوقاف أنه مستعد لهذا، أو يكتب لي، أو إلى من شاء من المشايخ، ونتوسط له، وندعو له، ونشكره أيضًا، ويعطى معاشًا أيضًا.