نصيحة حول ظاهرة السفور والتبرج في الحرمين

السؤال:

الزائر للحرمين الشريفين خاصة -سماحة الشيخ- يتأذى كثيرًا من أولئك السافرات عن وجوههن، حتى لو فقد محرمًا له كأمه، أو زوجته، أو أخته، وبدأ يبحث عنها لا يستطيع البحث؛ لأن بصره يقع على ما لا يريد، ما هو توجيه سماحتكم لأخواتنا المسلمات إذا ما كن في الحرمين خاصة، وفي جميع المناطق عامة؟ جزاكم الله خيرًا. 

الجواب:

وصيتي لجميع أخواتي في الله في الحرم الشريف، وفي المطار، وفي السعي، وفي المسجد النبوي، في أي مكان، الوصية للجميع تقوى الله، والاستقامة على أمره، والمحافظة على حدوده التي حدها سبحانه، والحرص على الستر، والحجاب، ولا ينبغي أن تغتر بقول بعض الناس: أنه لا حرج عليها في كشف وجهها، ويديها، هذا قول مرجوح يخالف الأدلة الشرعية، إلا إذا كانت محرمة بحج، أو عمرة؛ فإنها لا تلبس النقاب المصنوع للوجه، لكن تحتجب بالخمار، ونحوه مما يوضع على الوجه.

وأما النقاب الذي هو مصنوع على قدر الوجه، ونقب العينين هذا تتركه في حال الإحرام، وفي العمرة والحج، لكن تستر وجهها بالخمار بجلباب فوق رأسها كما قالت عائشة -رضي الله عنها-: "كنا مع النبي ﷺ في حجة الوداع، فإذا دنا منا الرجال سدلت إحدانا جلبابها على وجهها، أو قالت: خمارها على وجهها، فإذا بعدوا كشفنا" وهن محرمات.

فالوصية للجميع تقوى الله، والحرص على التستر، والحجاب لجميع البدن، في الطواف، وفي السعي، وفي كل مكان عن الأجانب، وأن تحذر أسباب الفتنة من التبرج بالملابس الجميلة، أو إظهار بعض المحاسن التي تفتن الناس، والله يقول -جل وعلا-: وَلا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الأُولَى [الأحزاب:33] ويقول: فَلا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ [الأحزاب:32] يكون القول قولًا عاديًا، كلامًا، العادي ما فيه خضوع، ولا تغنج مع التستر والحجاب، كل هذا لإبعادها عن الفتنة، وأن يفتن بها غيرها أيضًا. نعم.

المقدم: جزاكم الله خيرًا، إذًا لا يجوز للمرأة المسلمة أن تكشف وجهها، سواءً كانت في المشاعر المقدسة، أو في غيرها.

الشيخ: عند الأجنبي. نعم.

المقدم: جزاكم الله خيرًا. 

فتاوى ذات صلة