الجواب:
هذا العمل الذي ذكرته هذا لا يشرع، وإنما الاستغفار عند السلام، إذا سلم من الصلاة استغفر ثلاثًا، وقال: اللهم أنت السلام، ومنك السلام، تباركت يا ذا الجلال والإكرام، يستغفر ثلاثًا بكلام يسمعه من حوله، كما كان النبي يفعل -عليه الصلاة والسلام- ثم يأتي بالذكر المشروع: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير، لا حول ولا قوة إلا بالله، لا إله إلا الله، ولا نعبد إلا إياه، له النعمة، وله الفضل، وله الثناء الحسن، لا إله إلا الله مخلصين له الدين، ولو كره الكافرون، اللهم لا مانع لما أعطيت، ولا معطي لما منعت، ولا ينفع ذا الجد منك الجد.
هذا هو المشروع يرفع صوته بذلك رفعًا لا يشغل المصلين، بل يكون رفعًا متوسطًا، لقول ابن عباس -رضي الله تعالى عنهما-: "كان رفع الصوت بالذكر حين ينصرف الناس من المكتوبة على عهد النبي ﷺ" وقال ابن عباس: "كنت أعلم إذا انصرفوا بذلك إذا سمعته" فدل على أنهم يرفعون أصواتهم، لكنه رفع لا يضر المصلين، ولا يشوش عليهم، بل يسمعهم من حول المسجد، ومن يمر بالمسجد حتى يعلم أن الصلاة قد انتهت.
ويستحب أيضًا مع ذلك أن يسبح، ويحمد، ويكبر ثلاثًا وثلاثين مرة، كل واحد من المصلين: سبحان الله، والحمد لله، والله أكبر، ثلاثًا وثلاثين مرة، الجميع تسعة وتسعون، ثم يقول تمام المائة: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك، وله الحمد، وهو على كل شيء قدير، هذا مشروع، أوصى به النبي ﷺ وبينه للأمة، وأخبر أنه تكفر به الخطايا.
ويستحب أيضًا بعد صلاة الفريضة أن يقرأ آية الكرسي: اللَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ ... [البقرة:255]، الإمام، والمأموم، والمنفرد بينه وبين نفسه، ويقرأ: قل هو الله أحد والمعوذتين، كذلك بعد كل صلاة، ويكرر السور الثلاث في المغرب، والفجر ثلاث مرات، يكرر السور الثلاث في المغرب، والفجر ثلاث مرات كما جاءت بذلك السنة عن النبي -عليه الصلاة والسلام- هذا هو المشروع بعد الصلوات. نعم.
المقدم: جزاكم الله خيرًا.