الجواب:
أسباب الاختلاف ذكرها العلماء -رحمهم الله- في كتبهم؛ وذلك لأن المسألة قد يكون فيها أدلة كثيرة، يخفى بعضها على بعض الناس، وقد تكون مسألة ليس فيها إلا أدلة قليلة، تخفى على بعض الناس، فيختلفون في الأحكام، على حسب علمهم، فهذا يبلغه الدليل، ويقول: إنها واجبة، أو مشروعة، والآخر ما بلغه الدليل، فيقول: إنها غير مشروعة، أو غير واجبة، فأسباب الاختلاف: هو بلوغ الدليل، وعدمه، واختلاف الفهم أيضًا، قد يفهم الإنسان من النص ما لا يفهمه الآخر من العلماء، وكل من اجتهد، وتحرى الحق؛ فهو على خيرٍ عظيم، إذا كان من أهل العلم، إن أصاب فله أجران، وإن أخطأ فله أجر، إذا تحرى الحق، وهو من أهله من أهل العلم والبصيرة، واجتهد؛ فهو بين أجرين وأجر، إن أصاب فله أجران، وإن أخطأ فله أجر.
فأسباب الاختلاف: هو اختلاف الفهم، ثم الاختلاف في الاطلاع على الأدلة، وبلوغ الأدلة، هذا قد يبلغه شيء، والآخر لا يبلغه شيء، فيختلف الحكم عنده بسبب ذلك، نعم.
المقدم: جزاكم الله خيرًا.