حرمة النذر للأولياء والصالحين

السؤال:

يقول السائل: هل النذر للأولياء، والصالحين محرم؟ وكيف يكون حلالًا، وكيف يكون حرامًا؟ وما حكمه مأجورين؟ 

الجواب:

النذر للصالحين، والتقرب إليهم بالذبائح، أو بالنذور، أو بالدعاء شرك أكبر، من الشرك الأكبر، فالذي ينذر الصلاة، أو الذبيحة للصالحين؛ للنبي ﷺ أو لعبد القادر الجيلاني، أو للصديق، أو لعلي بن أبي طالب، أو يستغيث بهم، أو يذبح لهم، أو ينذر، أو يسجد لهم؛ يكفر بالله، يكون كفرًا أكبر، أو يستغيث بهم يا سيدي علي، أو يا نبي الله، أو يا رسول الله، اغفر لي، أو انصرني، أو يا سيدي البدوي، اغفر لي، أو انصرني، أو يا علي، أو يا أبا بكر، أو يا عمر، أو يا فلان، كل هذا من الشرك الأكبر.

فدعاء الأموات، والاستغاثة بالأموات، والنذر لهم، والذبح لهم، والاستنصار بهم، كل هذا من الشرك الأكبر، هذا دين المشركين، هذا دين المشركين، نعوذ بالله من ذلك.

وهكذا السجود لهم، وهكذا الذبح لهم، وهكذا طلب الغوث منهم، وهكذا للغائبين، ولو كانوا أحياء، إن كانوا غائبين يعتقد أنهم يسمعونه، ويجيبونه، وهو في البلاد البعيدة، يستغيث بهم، يستعين بهم، يسألهم قضاء الحاجات؛ لأنه يعتقد فيهم أنهم يعلمون الغيب، أو أنهم يغيثون من بعيد، هذا من الشرك الأكبر، كالاستغاثة بالأموات، نسأل الله العافية.

أما من طريق الكتابة كونه يكتب كتابًا، يقول لفلان: اشتر لي كذا، أو أعطني كذا، أو أقرضني كذا، يكتب له كتابًا، لا بأس وهو حي، أو بالتلفون، يكلمه بالتلفون، هذا لا بأس، أما يعتقد في الغائب في بلد بعيد، لا يسمع كلامه، ويعتقد فيه أنه يسمعه، أو يعلم الغيب، أو يسمع كلامه من بعد لاعتقاده السر فيه، فيستغيث به، أو يطلبه قضاء الحاجة، أو العون على كذا هذا شرك أكبر كالميت، كسؤال الميت، نسأل الله العافية.

المقدم: أحسن الله إليكم، وبارك فيكم. 

فتاوى ذات صلة