الجواب:
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله، وصلى الله وسلم على رسول الله، وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه، أما بعد.
الله -جل وعلا- في كتابه الكريم يقول سبحانه: وَلا تَقْتُلُوا أَنفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا [النساء:29]، ويقول : فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ [التغابن:16] فإذا كنت مضطرًا لهذا العمل، وليس لك قدرة على تركه، وليس هناك وجود عمل آخر تستطيع معه الصوم، وأنت مضطر إلى.. فلك أن تفطر وتقضي، إذا كنت تخشى على نفسك الهلاك، أو المرض، أما إن استطعت أن تجد عملًا آخر، أو تستريح؛ لأن عندك ما يقوتك؛ فاسترح، وصم، والحمد لله، أو تجد عملًا آخر فيه ظل؛ فاترك هذا العمل.
وعليك القضاء في ذاك الشهر الذي أفطرته، عليك أن تقضي فقط، عليك القضاء فقط، وإن كنت لم تقض حتى جاء رمضان آخر؛ فعليك مع القضاء إطعام مسكين عن كل يوم، إذا كنت أجلت القضاء بغير عذر شرعي من مرض وسفر، فعليك القضاء مع إطعام مسكين عن كل يوم، وهو نصف صاع من قوت البلد، من تمر، أو أرز، أو غيرهما، كيلو ونصف تقريبًا، ولا حرج عليك، والحمد لله، لكن عليك أن تتقي الله، وأن تحذر الإفطار إلا بعذر شرعي: كالمرض، والسفر، أو الضرورة التي لا تستطيع سواها، كأن تكون راعيًا في الشمس، وليس لك ما يغنيك عن ذلك من مال، ولا عمل آخر، ولا تستطيع البقاء في الشمس، نعم.
المقدم: جزاكم الله خيرًا، هذا الحكم سماحة الشيخ.
الشيخ: هنا علاج آخر.. وهو يمكن أن يكون معك خيمة بين الغنم، أو الإبل، خيمة، أو شراع إذا استطعت ذلك توجد ذلك بين الغنم، وتجلس فيه؛ حتى تسلم من الشمس، وتستطيع الصوم، نعم.
المقدم: جزاكم الله خيرًا، كأن يشدها على إحدى الإبل مثلًا؟
الشيخ: ممكن، يعمل ما يستطيع فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ[التغابن:16].
المقدم: الله المستعان، جزاكم الله خيرًا، وهذا الحكم له، ولأمثاله من إخواننا الرعاة؟
الشيخ: نعم له، ولأمثاله الحكم واحد.
المقدم: جزاكم الله خيرًا.