الجواب:
المصافحة بين الرجال سنة، كان النبي ﷺ يصافح أصحابه، وكان الصحابة إذا تلاقوا تصافحوا وهكذا النساء المصافحة بينهن سنة، بينهن، أو مع محارمهن لا بأس.
أما المرأة مع الأجنبي، كابن عمها، أو زوج أختها، أو أخي زوجها لا تصافحه، ولا يجوز لها أن تصافح الرجل الأجنبي، ولو كان زوج أختها، ولو كان أخا زوجها، ولو كان ابن عمها، وابن خالها؛ لقول النبي ﷺ: إني لا أصافح النساء لما قدمت امرأة يدها إليه؛ امتنع -عليه الصلاة والسلام- وقال: إني لا أصافح النساء.
وقالت عائشة -رضي الله عنها-: "والله ما مست يد رسول الله ﷺ يد امرأة قط، ما كان يبايعهن إلا بالكلام" وهو ﷺ معروف بعصمته فيما يبلغه عن الله، وهو معروف أيضًا ببعده عما حرم الله -عليه الصلاة والسلام- وهو معصوم عند جمهور أهل العلم، عن كبائر الذنوب.
فلو كانت المصافحة لا حرج فيها؛ لصافح -عليه الصلاة والسلام- فلما امتنع منها، وهو أتقى الناس، وأخشاهم لله؛ دل ذلك على أن الواجب تركها؛ ولأن الفتنة قد تقع بالمصافحة، الفتنة كما تقع بالنظر قد تقع بالمصافحة، إذا مس يدها؛ قد يفتن بها، ولهذا قال بعض العلماء: إن المصافحة أخطر من النظر، فإذا كان النظر محرمًا، فالمصافحة مثل ذلك، أو أشد، نعم.
المقدم: جزاكم الله خيرًا، إذًا الدليل الذي تفضلتم به سماحتكم هو فعل الرسول ﷺ.
الشيخ: نعم.
المقدم: وتلك من سنته، اللهم صل عليه.
الشيخ: نعم نعم.
المقدم: جزاكم الله خيرًا.
الشيخ: وهو فعل ذلك خشية الفتنة.
المقدم: الله أكبر الله أكبر، جزاكم الله خيرًا.